بعد اعتزامها الانضمام لدعوى الإبادة ضد إسرائيل.. البرازيل: انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تُرتكب في غزة
• أدانت وزارة الخارجية استخدام إسرائيل للتجويع كسلاح في قطاع غزة.
أعلنت البرازيل أنها في “المراحل النهائية” من طلبها الانضمام إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
يأتي ذلك في أعقاب بيان أصدرته وزارة الخارجية البرازيلية يوم الأربعاء بشأن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، فإن المجتمع الدولي لا يزال يراقب الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، بما في ذلك المواقع الدينية.
وأدانت استخدام إسرائيل للتجويع كسلاح في قطاع غزة، وأشارت إلى المجازر المستمرة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، أثناء توزيع المساعدات الإنسانية.
وقالت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، إن مستشفيات غزة “سجلت عشر حالات وفاة جديدة بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية”، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 111 حالة.
حذرت هيئة الإعلام الرسمية في غزة، الأحد الماضي، من أن قطاع غزة على شفا “الموت الجماعي” بعد أكثر من 140 يوماً من إغلاق الحدود.
منذ الثاني من مارس/آذار، تتجنب إسرائيل تنفيذ المزيد من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وقعته مع حماس، وأغلقت المعابر الحدودية مع قطاع غزة للسماح بوصول شاحنات المساعدات المتراكمة على طول الحدود.
وأوضحت أن البرازيل في “المراحل النهائية” لتقديم طلب الانضمام إلى الدعوى التي سترفعها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في عام 2023.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، زاعمة أن البلاد انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
في 26 يناير/كانون الثاني 2024، أمرت محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير مؤقتة تُلزم إسرائيل بالسماح بإيصال المساعدات إلى غزة. وفي 28 مارس/آذار من العام نفسه، أصدرت قرارًا إضافيًا يُكمل هذه التدابير المؤقتة. وألزمت المحكمة تل أبيب بتقديم خدمات ومساعدات دون عوائق للفلسطينيين في قطاع غزة، وضمان امتناع قواتها المسلحة عن ارتكاب أعمال “تُشكل انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين”.
في 24 مايو/أيار 2024، أمر رئيس محكمة العدل الدولية آنذاك، نواف سلام، إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية وجميع الإجراءات التي من شأنها خلق ظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى الإبادة الفورية للفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
يشار إلى أن نيكاراغوا وكولومبيا وليبيا والمكسيك وفلسطين وإسبانيا وتركيا وتشيلي والمالديف وبوليفيا وإيرلندا انضمت في وقت سابق إلى اتهام “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.
خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 202 ألف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.