المشاط: المشروعات الصغيرة والمتوسطة أثبتت قدرتها على تحقيق تحول في اقتصادات الدول النامية

• ندعو الحكومات والقطاع الخاص إلى تبادل أفضل الممارسات لدعم نمو قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
صرحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة أثبتت قدرتها الكبيرة على إحداث تحولات إيجابية في اقتصادات الدول النامية، فهي محركات التغيير والتنمية، ويمتد أثرها ليشمل المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وأصبحت من أقوى محركات النمو والازدهار والابتكار.
وأضافت أنه على الرغم من فجوة التمويل البالغة 5.2 تريليون دولار، وفقا للبنك الدولي، فإن هذه المشاريع غالبا ما تكون الأكثر مرونة وقدرة على التكيف، وخاصة في الاقتصادات الناشئة، لأنها تساهم في بناء المرونة الاقتصادية والنمو الشامل.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العالمي الأول حول الشركات الصغيرة والمتوسطة في جنوب أفريقيا، الذي نظمه مركز التجارة الدولية التابع للأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة تنمية الأعمال الصغيرة. وحضر الاجتماع كلٌ من باميلا كوك-هاميلتون، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية؛ وأمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة؛ وليزا كامينز، وزيرة الطاقة والتنمية الاقتصادية في باربادوس؛ وجوموكي أودوولي، وزيرة الصناعة والتجارة والاستثمار في جمهورية نيجيريا الاتحادية؛ وهيلين بودليجر أرتيدا، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا؛ ونيلسون موفوه، المنسق الدائم للأمم المتحدة في جنوب أفريقيا. وكان عنوان الجلسة “استكشاف آفاق أعمال جديدة: التحول الاقتصادي بقوة الشركات الصغيرة والمتوسطة”.
وأكدت المشاط أهمية انطلاق أول اجتماع وزاري عالمي يركز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذي ينظمه مركز التنمية الدولية، في وقت حاسم للاقتصاد والتجارة العالميين.
أشار وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى أن معدل مشاركة القوى العاملة في أفريقيا لا يتجاوز 38.29% من إجمالي السكان. وهذا مؤشر واضح على ضرورة اتخاذ إجراءات وتسخير الموارد الطبيعية والبشرية للقارة لمواجهة هذه التحديات، لا سيما في ظل الفجوات الهيكلية الكبيرة في التوظيف والإنتاجية والاندماج في الأسواق العالمية.
وأكدت على أنه لسد هذه الفجوات، لا بد من الاستفادة القصوى من إمكانات الشركات الصغيرة والمتوسطة. تُمثل هذه الشركات أكثر من 90% من إجمالي الشركات حول العالم، وتوفر ما يصل إلى 70% من فرص العمل، وتساهم بأكثر من 50% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي. تُعدّ هذه الشركات حجر الزاوية في تنويع الاقتصادات في الشرق الأوسط. وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومناطق أخرى، تُعدّ محركًا رئيسيًا للعمالة، وتُقدّم حلولًا محلية، وتُعزز الصادرات العالمية.