في ذكرى ثورة 23 يوليو.. منزل والد جمال عبد الناصر منارة ثقافية في الإسكندرية

منذ 1 شهر
في ذكرى ثورة 23 يوليو.. منزل والد جمال عبد الناصر منارة ثقافية في الإسكندرية

تزامنًا مع احتفالات مصر بذكرى الثورة في 23 يوليو، يقع منزل والد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في حي باكوس شرق الإسكندرية. قبل سنوات، حُوِّل المنزل إلى مركز ثقافي. ويُعدّ مسقط رأس الزعيم الثوري اليوم نافذةً على التاريخ ومركزًا للثقافة والفنون.

وبمناسبة ذكرى الثورة في 23 يوليو، قامت الشروق بجولة في المركز الثقافي الذي يضم اليوم مكتبتين واحدة للأطفال وأخرى للكبار، بالإضافة إلى قاعة سمعية وبصرية ومسرح في الهواء الطلق يقدم عروضا وفعاليات فنية متنوعة.

قالت الدكتورة سامية صادق، مديرة مكتبة مركز جمال عبد الناصر الثقافي، لصحيفة الشروق، إن السياسي الراحل وُلد في هذا المنزل بعد أن انتقل والده من أسيوط إلى باكوس للعمل موظفًا بريديًا في هيئة البريد المصرية. وعاش صادق هناك حتى بلغ الثانية عشرة من عمره، قبل أن ينتقل إلى القاهرة.

أوضحت سامية أن الرئيس الراحل أنور السادات اشترى المنزل لاحقًا وحوله إلى متحف تابع لوزارة الثقافة. وفي عام ٢٠١٦، تم توسيعه ليصبح مركزًا ثقافيًا ومكتبة عامة، تحمل اسم والد جمال عبد الناصر. تضم المكتبة عددًا كبيرًا من الكتب لجميع الأعمار، معظمها من وزارة الثقافة، بالإضافة إلى مجموعة تبرعت بها الدكتورة هدى عبد الناصر، ابنة الرئيس الراحل.

أشارت سامية إلى أن المركز يُقدم أنشطة وورش عمل متنوعة ضمن برنامجه الصيفي. وبناءً على طلب المشاركين، تُقدم أنشطة إضافية تُنظمها مي الشيخ، مديرة المركز. صُممت هذه الأنشطة لتناسب احتياجات الجميع، ليستفيد الجميع من البرنامج. يتضمن البرنامج حوالي 18 ورشة عمل متنوعة، تشمل الخط العربي، والرسم، وإعادة التدوير، والتواصل، وتغيير السلوك، وغيرها من الأنشطة المُخصصة للأطفال والشباب. أكد مدير مكتبة مركز جمال عبد الناصر الثقافي أن المبنى حافظ على طابعه المعماري الأصلي، ولم يطرأ عليه أي تغيير في أي من تفاصيله. وهو بذلك شاهد حي على فترة مهمة من تاريخ مصر، ومصدر فخر واعتزاز لكل من يعمل فيه.


شارك