ارتفاع أسعار النفط بدعم تفاؤل حول التجارة الأمريكية
ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس، بدعم من التفاؤل بشأن مفاوضات التجارة الأمريكية التي قد تخفف الضغوط على الاقتصاد العالمي، فضلا عن انخفاض أفضل بكثير من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية.
وبحلول الساعة 00:32 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 68.75 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 65.50 دولار للبرميل.
ظلت أسعار النفط الخام المرجعية دون تغيير تقريبا يوم الأربعاء حيث راقبت الأسواق تطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في أعقاب اتفاق التعريفات الجمركية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واليابان.
وتخفض الاتفاقية الرسوم الجمركية على واردات السيارات وتعفي طوكيو من الرسوم الجمركية الجديدة مقابل حزمة استثمارات وقروض بقيمة 550 مليار دولار.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، المحلل الكبير في نيسان للاستثمار والأوراق المالية، إن “عمليات الشراء مدفوعة بالتفاؤل بأن التقدم في مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة سيساعد في تجنب السيناريو الأسوأ”.
وأضاف، بحسب صحيفة “الغد”، أن “عدم اليقين المحيط بمحادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين ومفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا تحد من إحراز المزيد من التقدم”.
من المتوقع أن يظل سعر خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 60 إلى 70 دولارًا للبرميل.
صرح دبلوماسيان أوروبيان يوم الأربعاء بأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على وشك إبرام اتفاقية تجارية قد تشمل فرض رسوم جمركية أمريكية أساسية بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي، مع إمكانية إعفاءات. وقد يمهد هذا الطريق لاتفاقية تجارية رئيسية أخرى بعد الاتفاقية مع اليابان.
وعلى جانب العرض، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام هبطت 3.2 مليون برميل إلى 419 مليون برميل الأسبوع الماضي، متجاوزة الانخفاض البالغ 1.6 مليون برميل الذي توقعه المحللون في استطلاع أجرته رويترز.
ظلت التوترات الجيوسياسية محور الاهتمام، بينما عقدت روسيا وأوكرانيا محادثات سلام في إسطنبول أمس، وناقشتا تبادل المزيد من الأسرى. ومع ذلك، لا يزال الطرفان بعيدين عن الاتفاق على شروط وقف إطلاق النار وإمكانية عقد لقاء بين زعيمي البلدين.
على صعيدٍ منفصل، أفاد مصدران أمس بمنع ناقلات النفط الأجنبية مؤقتًا من التحميل في موانئ روسيا الرئيسية على البحر الأسود بسبب لوائح جديدة. وقد أدى ذلك فعليًا إلى توقف الصادرات من كازاخستان، التي يُديرها اتحادٌ مملوكٌ جزئيًا لشركات طاقة أمريكية كبرى.
