بعد وزير خارجية إسرائيل.. رئيس الكنيست يلوح بعدوان جديد على إيران

منذ 1 يوم
بعد وزير خارجية إسرائيل.. رئيس الكنيست يلوح بعدوان جديد على إيران

هدّد رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، يوم الأربعاء بشن هجوم جديد على إيران، بذريعة رفضها التخلي عن برنامجها النووي. وكان وزير الدفاع يسرائيل كاتس قد أدلى بتصريح مماثل سابقًا.

جاء ذلك خلال لقاء عقده في مكتبه بالقدس الغربية مع ممثلين بارزين عن لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، بحسب بيان للكنيست (البرلمان) اطلعت عليه وكالة الأناضول.

ونقل البيان عن أوهانا، عضو حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قوله: “إيران لم تتخل عن برنامجها النووي، وربما تضطر إسرائيل إلى شن هجوم جديد على البلاد”.

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الثلاثاء، في بيان له أن “هناك احتمالًا لتجدد المواجهة مع إيران”. وشدد على ضرورة “الحفاظ على النجاحات والتفوق الجوي الذي تحقق خلال عملية الأسد الصاعد (العدوان على إيران)، مع وضع خطة تنفيذ فعّالة لضمان عدم استئناف إيران مشاريعها النووية والصاروخية”.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مؤتمر صحفي في العاصمة الأوكرانية كييف: “لقد ألحقت إسرائيل أضرارا جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني، وبالتعاون مع الولايات المتحدة، دمرت منشآتها النووية، مما أدى إلى تأخير طموحاتها النووية لسنوات”.

هناك غموض واختلاف حول مدى وتأثير الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية. اكتفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده فشل في تحقيق أهدافه، دون تقديم أي تفسير إضافي.

تزعم تل أبيب وواشنطن أنهما دمّرتا البرنامج النووي الإيراني وأخرتا استكماله لسنوات. إلا أن تقريرًا مسربًا من وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية خلص إلى أن هجمات واشنطن لم تُؤدِّ إلا إلى تأخير لبضعة أشهر.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها يخدم أغراضا سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

في 13 يونيو/حزيران، شنّت تل أبيب، بدعم أمريكي، عدوانًا استمر 12 يومًا على إيران. ردّت إيران بهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على إسرائيل، قبل أن تُعلن الولايات المتحدة وقف إطلاق النار في 24 يونيو/حزيران من الشهر نفسه.

وتعتبر تل أبيب وطهران، العاصمة الأخرى، من ألد أعداء إيران، وقد شكل العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران انتقالاً من “حرب الظل” التي استمرت عقوداً من التفجيرات والاغتيالات إلى حرب هجينة مفتوحة غير مسبوقة بينهما.


شارك