مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: إسرائيل تقتل أطفالا بغزة يوميا بما يماثل فصلا دراسيا
أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق، رفض مصر القاطع لأي مخططات لإقامة ما يسمى بالمدن الإنسانية في جنوب قطاع غزة.
وأضاف في كلمة أمام مجلس الأمن حول الوضع في قطاع غزة مساء الأربعاء، أن مصر تعتبر هذه الخطط تهجيراً قسرياً وجرائم حرب لا يجوز التسامح معها تحت أي ظرف من الظروف.
وأشار إلى أن مصر تؤكد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، وهي الحقيقة التي يتباهى بها العديد من السياسيين المصريين، وخاصة الجرائم ضد الأطفال، حيث تقتل إسرائيل منهم فصلاً دراسياً كاملاً كل يوم.
وشدد على ضرورة إلزام إسرائيل بالتعويض عن الأضرار التي أحدثتها في قطاع غزة.
أكد المندوب المصري على أنه من الظلم السماح لإسرائيل بتدمير قطاع غزة مرارًا وتكرارًا، وأن المجتمع الدولي يدفع الثمن. وأكد أن المساءلة والتعويضات هما الحل الوحيد لمنع الجناة من تكرار جرائمهم.
وأشار إلى أن مصر تأمل أن لا يتجاهل مجلس الأمن الوضع الحرج في الضفة الغربية والقدس الشرقية في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد جرائم المستوطنين وبناء المستوطنات وتزايد تدمير المنازل والمرافق الفلسطينية وطرد الفلسطينيين من منازلهم.
وأشار إلى أن عمل الأونروا يتعثر بسبب الاعتداءات المتكررة على الأماكن المقدسة في القدس والانتهاكات لوضعها القانوني والتاريخي، وخاصة المسجد الأقصى.
وتابع: “إذا كان هدف اليمين الإسرائيلي المتطرف هو إرهاب الشعب الفلسطيني ودفعه للتخلي عن قضيته، فإن كل الجرائم منذ دير ياسين وما بعدها لم تُسهم في تصفية قضيته، بل عززت فقط تصميم الشعب الفلسطيني على التمسك بحقوقه”.
وأكد على ضرورة أن تدرك إسرائيل وداعموها أن الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط لا يتحققان إلا بحل سلمي عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يقوم على إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
