حكومة الاحتلال تتنصل من مجاعة غزة وتتهم حماس والأمم المتحدة بالتسبب فيها

وتنفي حكومة الاحتلال الإسرائيلي أي مسؤولية عن المجاعة في قطاع غزة، وتوجه أصابع الاتهام إلى حركة حماس والأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، دافيد مينسر، خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، إنه منذ بدء عمل الآلية الإسرائيلية الأميركية نهاية مايو/أيار الماضي، تم توزيع 7.8 مليون وجبة على سكان قطاع غزة.
وقال إن بلاده دعت الأمم المتحدة إلى التوقف عن معارضة أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية والتعاون معها في تقديم المساعدات الإغاثية للسكان.
وزعم أن “الأمم المتحدة هي العائق الرئيسي أمام تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة”، مشيرا إلى أن “هوس المنظمة الدولية بإسرائيل أهم من مساعدة سكان غزة”، على حد زعمه.
وألقى باللوم على حركة حماس، مدعيا أنها “كثفت جهودها لمنع التوزيع المباشر لهذه المساعدات من خلال نهب الشاحنات وعرقلة عمل مراكز التوزيع عمدا”.
وفي وقت سابق تحدث مسؤول أمني أميركي مشارك في تأمين مراكز الإغاثة التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية عن الانتهاكات التي شهدتها هناك والواقع الفوضوي الذي يجب وضع حد له.
وفي مقابلة مع القناة 12، قال الجندي المخضرم، الذي لم يتم الكشف عن هويته، إن القائمين على مراكز المساعدة تعاملوا مع سكان قطاع غزة بشكل سيئ للغاية وعرضوهم للخطر. . وكان ضابط الأمن، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي منذ 25 عاماً، قد جاء إلى إسرائيل في مايو/أيار الماضي للعمل في آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
قال إن هذه المراكز تقع في مناطق نائية، ولا يُسمح للسكان بالوصول إليها بالسيارات. ولذلك، يُجبر الفلسطينيون على حمل أمتعتهم الثقيلة سيرًا على الأقدام عبر منطقة قتال نشطة.
وانتقد الجندي أصدقاءه المسؤولين عن الأمن في مراكز الإغاثة، قائلاً إنهم تصرفوا بشكل تعسفي في محاولة للحفاظ على النظام.
وأشار إلى حالة قامت فيها قوات الأمن الأميركية برش رجل فلسطيني بغاز الفلفل بينما كان يلتقط الطعام من الأرض دون أن يشكل أي تهديد لهم.
وفي حادثة أخرى، وصف إلقاء قنبلة صوتية أصابت امرأة فلسطينية بشكل مباشر، معلقاً: “انهارت المرأة وسقطت على الأرض… في تلك اللحظة، أدركت أنني لا أستطيع الاستمرار”.
وأشار إلى أن قوات الأمن الأميركية أطلقت النار على الفلسطينيين الذين كانوا يطلبون المساعدة وأجبرتهم على مغادرة المنطقة.
وعن قراره بمغادرة المكان، قال: “لم أشاهد طيلة مسيرتي العسكرية مثل هذه القوة المفرطة المستخدمة ضد المدنيين العزل… لذلك لن أشارك فيها الآن”.