رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: إسرائيل تماطل في المفاوضات لفرض ترتيبات قسرية على غزة

قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني إن سكان قطاع غزة يواجهون إبادة جماعية غير مسبوقة، بلغت ذروتها بالتهجير القسري للسكان وخلق ظروف إنسانية كارثية تفاقمت مع مرور الوقت.
في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية يوم الأربعاء، أضاف أن محادثاتٍ حول وقف إطلاق النار أو اتفاقٍ كانت جاريةً خلال الأسابيع الأخيرة. وأشار إلى أن تصريحاتٍ، بما فيها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشارت مرارًا إلى قرب التوصل إلى اتفاق.
وأشار إلى أن “ما جرى في الدوحة في الأيام الأخيرة لم يكن مفاوضات بالمعنى الحقيقي للكلمة، بل محاولة من إسرائيل لفرض إجراءات قسرية تتعلق بالمساعدات الإنسانية والوجود الإسرائيلي في قطاع غزة”.
وأوضح أن هناك نقطتي خلاف أساسيتين لا تزالان قائمتين بين الجانبين: أولاً، خريطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، في ظل رفض تل أبيب العودة إلى خطوط وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار من العام الجاري. ثانياً، إصرار إسرائيل على إبقاء مؤسسة غزة الإنسانية بدلاً من توريد المساعدات مباشرةً عبر الأمم المتحدة.
وأكد أن هذه العقبات يمكن تجاوزها إذا مارست الولايات المتحدة ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل. وجادل بأن تل أبيب، في حين أنها بحاجة ماسة إلى اتفاق، تستخدم المفاوضات غطاءً لإطالة أمد الحرب وامتصاص الغضب المتزايد في الداخل والخارج إزاء الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في قطاع غزة.
وزعم أن إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود عسكريا وسياسيا في قطاع غزة، وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يواجه الآن معضلة تتمثل في عدم وجود أهداف عسكرية والحاجة المتزايدة لقوات إضافية لمواصلة العمليات.
بالنظر إلى مستقبل اليوم التالي للحرب، أشار إلى أن إسرائيل ترفض جميع السيناريوهات المقترحة. فهي لا تريد عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، ولا تقبل سيطرة حماس، ولا لجنة دعم دولية، ولا حتى وجود قوات عربية أو تابعة للأمم المتحدة. كما ترفض إسرائيل تحمل مسؤولياتها كقوة احتلال بموجب المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة.