المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يطالب بفتح تحقيق دولي عاجل في ممارسات مؤسسة غزة الإنسانية

منذ 7 ساعات
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يطالب بفتح تحقيق دولي عاجل في ممارسات مؤسسة غزة الإنسانية

أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشدة الاعترافات الصادمة لمسؤول أمني أمريكي سابق عمل في ما يُسمى “مصائد الموت” لما يُسمى “مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية” في قطاع غزة. وقد كشف المسؤول عن السلوك الإجرامي والعنصري لما يُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” تجاه تجويع المدنيين الفلسطينيين، بدءًا من سوء المعاملة وتعريضهم للخطر المباشر، وصولًا إلى الاعتراف بإطلاق عناصر الأمن الأمريكيين النار عليهم في هذه المراكز.

وقال في بيان على قناته الرسمية على تليجرام يوم الأربعاء: “هذه التصريحات دليل دامغ على الطبيعة الإجرامية واللاإنسانية لهذه المنظمة التي تتستر وراء ستار العمل الإغاثي بينما في الواقع تلعب دورا أمنيا وعسكريا في مناطق النزوح القسري وتخضع لأجندات استخباراتية وأمنية واضحة”.

وأكد أن “هذه المنظمة لا تمثل منظمة إنسانية أو إغاثية، وتفتقر إلى مبادئ العمل الإنساني، بل هي أداة ابتزاز واستهتار بالكرامة الإنسانية، وانتهاك مباشر للقانون الإنساني الدولي، وانتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان”.

وحمل قوات الاحتلال الإسرائيلي والحكومة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وطالب بوقف عمل هذه المؤسسة فوراً وإعادة فتح المجال أمام عمل المؤسسات الأممية والدولية المحايدة والمستقلة.

ودعا إلى إجراء تحقيق دولي عاجل في ممارسات ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، وطالب بمحاسبة كل المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في معسكرات الموت في غزة.

وفي وقت سابق تحدث مسؤول أمني أميركي مشارك في تأمين مراكز الإغاثة التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية عن الانتهاكات التي شهدتها هناك والواقع الفوضوي الذي يجب وضع حد له.

وفي مقابلة مع القناة 12، قال الجندي المخضرم، الذي لم يتم الكشف عن هويته، إن القائمين على مراكز المساعدة تعاملوا مع سكان قطاع غزة بشكل سيئ للغاية وعرضوهم للخطر. . وكان ضابط الأمن، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي منذ 25 عاماً، قد جاء إلى إسرائيل في مايو/أيار الماضي للعمل في آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

قال إن هذه المراكز تقع في مناطق نائية، ولا يُسمح للسكان بالوصول إليها بالسيارات. ولذلك، يُجبر الفلسطينيون على حمل أمتعتهم الثقيلة سيرًا على الأقدام عبر منطقة قتال نشطة.

وانتقد الجندي أصدقاءه المسؤولين عن الأمن في مراكز الإغاثة، قائلاً إنهم تصرفوا بشكل تعسفي في محاولة للحفاظ على النظام.

وأشار إلى حالة قامت فيها قوات الأمن الأميركية برش رجل فلسطيني بغاز الفلفل بينما كان يلتقط الطعام من الأرض دون أن يشكل أي تهديد لهم.

وفي حادثة أخرى، وصف إلقاء قنبلة صوتية أصابت امرأة فلسطينية بشكل مباشر، معلقاً: “انهارت المرأة وسقطت على الأرض… في تلك اللحظة، أدركت أنني لا أستطيع الاستمرار”.

وأشار إلى أن قوات الأمن الأميركية أطلقت النار على الفلسطينيين الذين كانوا يطلبون المساعدة وأجبرتهم على مغادرة المنطقة.

وعن قراره بمغادرة المكان، قال: “لم أشاهد طيلة مسيرتي العسكرية مثل هذه القوة المفرطة المستخدمة ضد المدنيين العزل… لذلك لن أشارك فيها الآن”.


شارك