مشروع محطة الضبعة النووية.. من الحلم إلى الواقع بأيادٍ مصرية وتقنيات روسية متقدمة

قام رئيس الوزراء بزيارة الموقع للاطلاع على تقدم العمل والتقدم المحرز في مشروع محطة الطاقة النووية. مدبولي: الضبعة تجسد حلماً وطنياً بدأ في منتصف القرن الماضي وأصبح واقعاً نووياً ملموساً مشروع استراتيجي يعكس عمق الشراكة المصرية الروسية في مجال الطاقة النووية السلمية. جولة في قاعات الإنتاج ومنطقة التجميع. قاعدة المفاعل توضح التقدم التقني للمشروع. 80% من القوى العاملة في المشروع مصرية ويتم التوسع في الإنتاج المحلي للمكونات الرئيسية. ويستخدم مفاعل الضبعة أحدث تكنولوجيا المفاعلات ويتم تشغيله بأيدي مصرية وفقًا لأعلى معايير السلامة.
أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن محطة الضبعة النووية تُجسّد حلمًا وطنيًا راود المصريين منذ منتصف القرن الماضي، وأن المشروع أصبح واقعًا ملموسًا، ويجسّد الإرادة الوطنية والعزم الراسخ على تطوير مصادر طاقة متطورة وآمنة ومستدامة.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها صباح اليوم لمقر محطة الكهرباء، حيث كان في استقباله المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك وزير المالية، والدكتور شريف حلمي رئيس مجلس إدارة هيئة محطة الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، وعدد من كبار مسؤولي الوزارة والهيئة.
وشارك في الزيارة أيضًا كارين فاسيليان، القنصل العام للاتحاد الروسي في الإسكندرية، وأليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة أتوم ستروي إكسبورت، المقاول العام الروسي ورئيس مشروع الضبعة النووي، وممثلي الشركة الروسية.
– الدعم السياسي واستراتيجية وطنية للطاقات المتجددة
وفي بداية الزيارة، أكد رئيس الوزراء على استمرار دعم القيادة السياسية لمختلف المشروعات بقطاع الطاقة في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتنويع مصادر توليد الكهرباء وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والتوسع في الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة المستهدف خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن المشروع يعكس العلاقات العميقة بين مصر وروسيا ويجسد الرؤية الثاقبة للزعيمين لتكثيف التعاون في مختلف المجالات وخاصة في قطاع الطاقة من خلال إنشاء أول محطة طاقة نووية سلمية على الأراضي المصرية.
وأشار إلى أن الزيارة تأتي في إطار المتابعة الميدانية المستمرة للمشاريع الوطنية الكبرى، وتهدف إلى الوقوف على آخر مستجدات المشروع ومعدلات التنفيذ.
– العروض واللقاءات الميدانية لمراحل الإنجاز
بدأ مدبولي جولته بعرض فيديو توضيحي بعنوان “خصائص مشروع الضبعة”، استعرض مراحل تطوير المشروع وإنجازاته حتى الآن. ثم عرضت هيئة الطاقة النووية رؤيتها وجهودها والمرحلة التالية من التنفيذ.
بعد ذلك، تفقد رئيس الوزراء سير العمل في موقع البناء، مستهلًا جولته بقاعدة البناء والتركيب، قلب المشروع. وزار ورش تصنيع مكونات وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل، وهو أحد أهم المكونات التقنية للمشروع.
وأعرب عن تقديره لجهود العاملين، والتقط صوراً تذكارية مع فريقي العمل المصري والروسي تكريماً لجهودهم الدؤوبة وجهودهم الدؤوبة في إنجاز هذا المشروع الوطني.
عصمت: نجاح متواصل وخطوات ثابتة نحو التنفيذ.
وأكد وزير الطاقة المهندس محمود عصمت أن المشروع يشهد تطوراً ونجاحاً مستمراً، بما يعكس الالتزام الكامل من مصر وروسيا لتحقيق الحلم النووي لمصر وفقاً لأعلى المعايير الفنية وفي الإطار الزمني المتفق عليه.
وأضاف أن المشروع يحظى بدعم خاص من القيادة السياسية، نظرًا لأهميته في تنويع مصادر الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، كما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الواردة في رؤية مصر 2030، ويعزز مكانة مصر في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
– جولة تفصيلية وتأكيد الالتزام بالجدول الزمني
ثم توجه رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى نقطة المراقبة الرئيسية لتفقد مكونات محطة الطاقة، بما في ذلك أربع محطات طاقة نووية ومرافقها الملحقة. وشرح الدكتور شريف حلمي سير العمل في المشروع ومكوناته.
وأكد حلمي أن العمل يسير وفق الجداول الزمنية المقررة ودون تأخير، وأن تسليم وتشغيل محطات الطاقة النووية في الموعد المحدد يتم وفق أعلى معايير الجودة والسلامة النووية وتحت إشراف صارم من الهيئة والجهات التنظيمية.
كما تفقد رئيس الوزراء سير العمل في محطة الطاقة النووية الثانية في الموقع وأشاد بجهود التنفيذ في الموقع.
كوادر مصرية وتكنولوجيا متطورة في مشروع استراتيجي
من جانبه أشار الدكتور شريف حلمي إلى أن المشروع يعزز المشاركة المحلية حيث تشكل العمالة المصرية نحو 80% من إجمالي القوى العاملة، كما تعتمد على التصنيع المحلي لبعض المكونات بواسطة شركات مصرية.
وأوضح أن محطة كهرباء الضبعة تعتمد على أحدث التقنيات النووية، وتلبي أعلى المعايير الفنية والهندسية، ويجري بناؤها على أيدي كوادر مصرية وروسية مؤهلة تأهيلاً عالياً. وأكد أن العمليات ستتم حصرياً بأيدي كوادر مصرية منذ البداية.