تخفيضات حتى 60%.. الأوكازيون الصيفي للملابس الجاهزة لا ينعش الأسواق

منذ 13 ساعات
تخفيضات حتى 60%.. الأوكازيون الصيفي للملابس الجاهزة لا ينعش الأسواق

رغم تخفيضات الصيف التي كان من المفترض أن تُنعش سوق الملابس الجاهزة وتزيد المبيعات، إلا أن جولة ايجي برس في عدد من متاجر القاهرة تكشف عن واقع مختلف تمامًا. تصل الخصومات أحيانًا إلى 60%، إلا أن حركة الشراء لا تزال ضعيفة وقلة الزبائن.

تُعلن لافتات واجهات المتاجر عن خصومات هائلة، لكن الزبائن يمرون، ويتفقدون الأسعار، ثم يغادرون. والنتيجة واحدة: ضعف المبيعات وتراجع القدرة الشرائية، وهو أمرٌ مألوف في هذا الوقت من العام.

وشملت جولة ايجي برس عدداً من الأحياء التجارية المعروفة بكثرتها في محلات الملابس، والتي عادة ما تشهد نشاطاً كبيراً خلال هذه الأوقات من العام.

تجار التجزئة: الخصومات “رسمية” والأسعار مرتفعة بالفعل

اتفق أصحاب متاجر الملابس الجاهزة على أن موسم التخفيضات هذا العام كان الأضعف منذ سنوات، رغم الإعلان عن تخفيضات كبيرة. وأكدوا أن ارتفاع الأسعار الأصلية أفقد التخفيضات جدواها.

وقال حسن أحمد، صاحب محل ملابس في المطرية: «نحن نقدم خصومات تصل إلى 40%، لكن الناس لا تستطيع شراءها، والمبيعات أقل من كل عام».

وأضاف: “نسعى لجذب الزبائن من خلال العروض والخصومات في كل موسم. خلال موسم التخفيضات، نكون في غاية النشاط، لكن هذا العام الأسعار الأساسية مرتفعة. وحتى بعد الخصومات، لا تزال الأسعار مرتفعة، ولا يستطيع الجميع تحمل تكاليف الشراء”.

أوضح أحمد: “هناك زبائن يشترون خلال الأعياد والمناسبات، وهناك نسبة كبيرة تنتظر موسم التخفيضات، لكنهم اختفوا. لكن بشكل عام، حركة البيع هذا العام أسوأ بكثير من أي عام مضى”.

وفي هذا السياق، قال محمود عامر، صاحب محل ملابس بوسط القاهرة:

هذا الموسم، لا يوجد أي نشاط. نقدم خصومات تصل إلى ٥٠٪ على الطلبات التي تزيد عن ٣٠٠ جنيه مصري، لكن الزبائن يأتون للتصفح ثم يغادرون. لا توجد عروض خاصة.

قال محمود السيد، مدير متجر لعلامة تجارية شهيرة للملابس في شارع طلعت حرب: “المبيعات الإلكترونية فقدت شريحة كبيرة من العملاء. يتسوق الناس عبر الإنترنت، وإذا لم يكن السعر في المتجر منافسًا، فلن يشتروا شيئًا”.

لدينا خصم 60%، لكن العميل ينظر إلى السعر النهائي بعد الخصم. إذا وجده مرتفعًا جدًا، يُقلل عدد المنتجات التي اشتراها سابقًا من أربعة أو أكثر إلى اثنين. في الواقع، المتجر فارغ ولا يوجد أي زبائن.

المستهلكون: الأسعار لا تزال باهظة الثمن

أعرب العملاء الذين استطلعت آراءهم ايجي برس عن آراء متباينة بشأن الأسعار ومدى اعتقادهم بأن العروض الحالية مجدية، خاصة في ظل ضغوط الحياة وارتفاع تكلفة الضروريات الأساسية.

“اعتدتُ على التسوق خلال فترة التخفيضات كل عام، لكن هذا العام لا تزال الأسعار مرتفعة بعد التخفيضات. لن نتمكن من شراء نفس الكمية”، يقول كريم عبد الله، طالب في كلية التجارة، أثناء تجوله في متجر ملابس بوسط القاهرة.

وأضاف أحمد ياسر، شاب يعمل في مطعم: “كنت أستطيع شراء طقم ملابس كامل بأقل من ألف جنيه في التخفيضات. الآن، بالكاد يكلفني تيشيرت أو بنطال هذا المبلغ، والخصومات ليست مغرية”.

قال يوسف محمد، طالب جامعي: “ذهبتُ إلى محلاتٍ تُقدّم خصوماتٍ بنسبة 60%، لكنّ السلعة كانت أغلى بعد الخصم مُقارنةً بالعام الماضي. وجدتُ قميصًا سعره 2400، فخفّض سعره إلى 1000، لكنّ هذا لا يزال مُبالغًا فيه بالنسبة لي”.


شارك