واشنطن: ويتكوف يتوجه إلى الشرق الأوسط لبحث وقف النار بغزة وفتح ممر مساعدات

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن ويتكوف في طريقه الآن إلى المنطقة ولدينا “آمال كبيرة” في التوصل إلى اتفاق.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجه إلى المنطقة لإجراء محادثات بشأن فتح ممر إنساني إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحفي في واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن ويتكوف في طريقه الآن إلى الشرق الأوسط وسط الحصار الإسرائيلي المستمر والحرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضافت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لديها حاليا “آمال كبيرة” في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وفتح ممر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت إن هاتين النقطتين “مقبولتان” لكل من حماس وإسرائيل، مشيرة إلى أنهما تنتظران بفارغ الصبر إنشاء الإطار لهذا الاتفاق.
وعندما سُئلت عن مقتل 30 فلسطينياً أثناء محاولتهم تأمين إمدادات غذائية في شمال قطاع غزة، قالت المتحدثة الأميركية إنها “تشعر بحزن عميق” إزاء هذا الحادث.
وفي الأحد الماضي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 73 فلسطينياً عندما أطلقت نيران المدفعية والأسلحة من مركبات عسكرية على أشخاص كانوا ينتظرون المساعدات بالقرب من الأراضي السودانية شمال غرب مدينة غزة.
وفي 27 مايو/أيار الماضي، أقرت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة خارج إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وقد أدت هذه الآلية إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على الناس الذين ينتظرون المساعدات، مما يضطرهم إلى الاختيار بين الجوع أو إطلاق النار عليهم.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من المجاعة الوشيكة في قطاع غزة، أبقت إسرائيل المعابر الحدودية إلى قطاع غزة مغلقة تماما أمام المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية منذ الثاني من مارس/آذار، الأمر الذي أدى إلى تكثيف سياستها في التعامل مع المجاعة منذ بداية الحرب.
على مدى أكثر من 21 شهراً، جرت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر وبدعم من الولايات المتحدة.
خلال هذه الفترة، تم إبرام اتفاقيتين جزئيتين، الأولى في نوفمبر 2023 والثانية في يناير 2025.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، قد تهرب من إبرام الاتفاق الأخير واستأنف حرب الإبادة في قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
وأكدت حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين “دفعة واحدة” مقابل وقف الإبادة الجماعية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا إبادة جماعية على قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 201 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 9 آلاف شخص في عداد المفقودين. كما نزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.