عنصر أمن أمريكي شارك في مؤسسة غزة الإنسانية يخرج عن صمته: يجب وضع حد لهذه الفوضى

منذ 8 ساعات
عنصر أمن أمريكي شارك في مؤسسة غزة الإنسانية يخرج عن صمته: يجب وضع حد لهذه الفوضى

وتحدث مسؤول أمني أميركي مشارك في تأمين مراكز الإغاثة التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية عن الانتهاكات التي شهدتها تلك المراكز والواقع الفوضوي الذي يجب وضع حد له.

وفي مقابلة مع القناة 12، قال الجندي المخضرم، الذي لم يتم الكشف عن هويته، إن القائمين على مراكز المساعدة تعاملوا مع سكان قطاع غزة بشكل سيئ للغاية وعرضوهم للخطر.

وكان ضابط الأمن، الذي خدم في الجيش الأميركي لمدة 25 عاماً، قد وصل إلى إسرائيل في مايو/أيار الماضي للعمل على الآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة.

وقال إن هذه المراكز تقع في مناطق نائية ولا يسمح للسكان بالوصول إليها بالسيارات، مما يضطر الفلسطينيين إلى حمل أمتعتهم الثقيلة سيرًا على الأقدام عبر منطقة قتال نشطة.

وانتقد الجندي أصدقاءه المسؤولين عن الأمن في مراكز الإغاثة، قائلاً إنهم تصرفوا بشكل تعسفي في محاولة للحفاظ على النظام.

واستشهد بمثال قوات الأمن الأميركية التي رشت رجلاً فلسطينياً بغاز الفلفل بينما كان يلتقط الطعام من الأرض دون أن يكون في خطر.

وفي حادثة أخرى، وصف إلقاء قنبلة صوتية أصابت امرأة فلسطينية بشكل مباشر، معلقاً: “انهارت المرأة وسقطت على الأرض… في تلك اللحظة، أدركت أنني لا أستطيع الاستمرار”.

وأشار إلى أن قوات الأمن الأميركية أطلقت النار على الفلسطينيين الذين كانوا يطلبون المساعدة وأجبرتهم على مغادرة المنطقة.

وعن قراره بمغادرة المكان، قال: “لم أشاهد طيلة مسيرتي العسكرية مثل هذه القوة المفرطة المستخدمة ضد المدنيين العزل… لذلك لن أشارك فيها الآن”.

ونقلت الصحيفة عن مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي المتواجدين في المكان قولهم إنهم “محبطون من الوضع في هذه المراكز”.

وأشار إلى أن الجنود لا يستطيعون السيطرة على من يدخل ويخرج من هذه المراكز، وأنهم يعتبرونهم “تهديداً عملياً حقيقياً”.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذه المراكز كان من الممكن أن تعمل “بشكل أفضل بكثير” لو كانت الأمم المتحدة تتمتع بالموارد والتنسيق اللازمين لهذه الآلية.


شارك