وزير البترول: إجراءات تحفيز الاستثمار أثمرت عن استعادة ثقة المستثمرين ووقف التراجع في الإنتاج

منذ 12 ساعات
وزير البترول: إجراءات تحفيز الاستثمار أثمرت عن استعادة ثقة المستثمرين ووقف التراجع في الإنتاج

أكد كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الحوافز الاستثمارية التي طبقتها الوزارة أعادت بالفعل ثقة المستثمرين ووقفت تراجع الإنتاج. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستبني على ذلك وتعمل على زيادة معدلات إنتاج النفط والغاز.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع سفراء البعثات الدبلوماسية والقنصلية المصرية في الخارج بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة. واستعرض الوزير خلال اللقاء جهود الوزارة المتواصلة لتحفيز الاستثمار وتحقيق النمو في قطاعات النفط والغاز والتعدين، مما مكّن الدبلوماسيين من رسم صورة جاذبة لمناخ الاستثمار في مصر.

افتتح الوزير الاجتماع باستعراض المحاور الستة الرئيسية للاستراتيجية الحالية لوزارة البترول والثروة المعدنية، مؤكدًا على أهمية التكامل والتعاون الفعال بين وزارتي البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة وشركاء الاستثمار لمواجهة التحديات التي تواجه منظومة الطاقة في السنوات الأخيرة.

كما أكد الوزير التزام الحكومة بتنويع مصادر الطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الإنتاج المحلي والكميات المستوردة. وتم تشغيل ثلاث محطات تغويز لتلبية الطلب المتزايد خلال فصل الصيف.

لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتسويق الطاقة، والاستفادة من بنيتها التحتية المتميزة، أشار الوزير إلى توقيع اتفاقية مع قبرص. تنص هذه الاتفاقية على توريد الغاز القبرصي إلى مصر لتسييله في مصانع الإسالة في إدكو ودمياط، ومن ثم تصديره. وهذا يزيد من القيمة الاقتصادية للغاز، ويتيح إعادة تصديره إلى أوروبا. علاوة على ذلك، يمكن استخدامه في الصناعة لإضافة قيمة وتلبية الطلب المحلي. هذه الخطوة تُعزز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد لتجارة الطاقة.

وفيما يتعلق بقطاع التعدين، أكد بدوي أن مصر تمتلك جميع المقومات اللازمة لتأسيس هذا القطاع وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، بما في ذلك جيولوجيا واعدة، ومنطقة تم تطويرها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنوع موارد الطاقة، وإطار قانوني مُشجع على الاستثمار.

وسلط الضوء على الإصلاحات الهيكلية الأخيرة في قطاع التعدين، لا سيما تعديل قانون الهيئة المصرية للثروة المعدنية، وتحويلها إلى كيان اقتصادي، وتعديل نظام التعاقد لتشجيع الاستثمار ومواءمته مع أفضل الممارسات الدولية. وتوقع الوزير تحولاً نوعياً في هذا القطاع الواعد، واستقطاب المزيد من الشركات العالمية، ليس فقط لاستخراج المعادن، بل أيضاً لمعالجتها في المشاريع الصناعية، لزيادة القيمة المضافة والإيرادات من المعادن، بما يسهم في جعل مصر مركزاً إقليمياً لصناعة التعدين.

أكد الوزير التزامه التام بالعمل مع السفراء لجذب المستثمرين الأجانب، بمن فيهم المصريون المقيمون بالخارج، وفتح آفاق جديدة للشركات المصرية في السوق العالمية. وفي هذا السياق، استشهد بالتجارب الناجحة لشركات مصرية رائدة، مثل بتروجت وإنبي، والتي تتمتع بإمكانات هائلة للمنافسة العالمية. كما أكد على أهمية بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG)، التي تُتيح باستمرار فرصًا استثمارية في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز.


شارك