الرئيس الإسرائيلي يلتقي الشيخ موفق طريف الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل

هيرتسوغ يدين الهجمات في السويداء ويؤكد دعم إسرائيل للطائفة الدرزية.
قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنه التقى مساء اليوم بالشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل، والوفد المرافق له. وناقشوا المجزرة المروعة والاعتداءات التي تعرض لها الدروز في محافظة السويداء السورية.
وأكد هرتسوغ أن أبناء الطائفة الدرزية جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي، ودعا إلى تقديم الدعم لحماية أبنائهم وبناتهم وأقاربهم وأحبائهم.
وأضاف الرئيس: “أدعو الجميع إلى بذل كل ما في وسعهم لمنع المزيد من التصعيد”.
في منتصف يوليو/تموز عام ٢٠٢٥، اندلعت اشتباكات دامية بين مجموعات درزية مسلحة وعشائر بدوية في محافظة السويداء جنوب سوريا. وجاءت هذه الاشتباكات نتيجة خلافات طويلة الأمد اندلعت إثر عمليات خطف ونهب متبادلة.
قُتل أكثر من 200 شخص، بينهم مدنيون وأطفال، في الاشتباكات. وكانت هذه إحدى أعنف موجات العنف التي شهدتها المحافظة ذات الأغلبية الدرزية منذ بداية الصراع السوري.
في ظل التصعيد، نشرت الحكومة السورية قوات أمنية وعسكرية في السويداء للسيطرة على الوضع. أدى ذلك إلى توترات مع رجال الدين الدروز، الذين أبدوا تحفظات على التدخل. وتم التوصل إلى اتفاق مؤقت ينص على انسحاب تدريجي للجيش بعد تمشيط بعض المواقع.
اتهمت دمشق إسرائيل بشن غارات جوية على مناطق محيطة بالسويداء ودمشق، بذريعة حماية الطائفة الدرزية. واعتبرت السلطات السورية ذلك محاولة لتقويض جهود التهدئة.
في هذه الأثناء، أعلنت شخصيات درزية داخل سوريا وخارجها، وعلى رأسها شيوخ الدروز وزعماء من فلسطين المحتلة، دعمها الكامل للفصائل المحلية في السويداء، ودعوا إلى السيطرة على الوضع ومنع تصاعده إلى حرب أهلية أكبر.
في 17 يوليو/تموز، تم الإعلان عن وقف إطلاق نار جديد بين الأطراف المتحاربة للحفاظ على الاستقرار الهش ومنع التدخلات الأجنبية التي قد تؤدي إلى تصعيد الوضع بشكل أكبر.