مطالبات خليجية بوقف الحصار الإسرائيلي الجائر وحرب تجويع غزة

منذ 10 ساعات
مطالبات خليجية بوقف الحصار الإسرائيلي الجائر وحرب تجويع غزة

دعت الكويت ومجلس التعاون الخليجي، اليوم الاثنين، إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة وحرب الجوع ضد الشعب الفلسطيني.

وفي بيان لوزارة الخارجية الكويتية اليوم الاثنين، جددت الكويت “إدانتها واستنكارها للحصار الجائر الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”.

واعتبرت ذلك “انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتجاهلا للقرارات ذات الصلة بالشرعية الدولية، وخاصة قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2417″، مشيرة إلى أن القرار الذي تم اعتماده مؤخرا “يدين استخدام تجويع المدنيين كأسلوب للقتال في حالات الصراع”.

وأدانت الكويت “هذه الجرائم الخطيرة والوحشية، بما في ذلك قتل الباحثين عن الطعام”.

وأكدت أن “المجتمع الدولي ومجلس الأمن يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وأن يعملوا على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ورفع الحصار عن سكان قطاع غزة، والسماح بالوصول الفوري للمساعدات الإنسانية، ووضع حد للإبادة الجماعية والمجاعة الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.

من جانبه، قال مجلس التعاون الخليجي في بيان يوم الاثنين إن الدول الأعضاء فيه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان دعت “المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لرفع الحصار عن قطاع غزة وضمان وصول المساعدات والإمدادات الإنسانية فورا وبدون شروط”.

وفي البيان ذاته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أن دول المجلس “تدين وتستنكر بشدة استمرار الحصار الجائر وغير الإنساني وغير القانوني على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإعاقة أي شكل من أشكال المساعدات الإنسانية”.

وأشار إلى أن ذلك “أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، والتي تجسدت في انتشار المجاعة ونفاد مخزونات الغذاء والدواء”.

واعتبر ذلك “انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان، وتحديا واضحا للمجتمع الدولي”.

يأتي هذا الموقف الخليجي عشية اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم الثلاثاء، لمناقشة “الوضع الإنساني الخطير” في قطاع غزة. وقد عُقد الاجتماع بناءً على طلب فلسطين، وفقًا لبيانين صدرا يوم الاثنين عن الجامعة ومندوب فلسطين الدائم لديها، السفير مهند العكلوك.

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، وفاة 86 فلسطينياً بينهم 76 طفلاً بسبب سوء التغذية نتيجة سياسة الجوع الإسرائيلية.

وفي اليوم نفسه، حذرت هيئة الإعلام الرسمية في قطاع غزة من أن قطاع غزة على وشك “الموت الجماعي” بعد أكثر من 140 يوماً من إغلاق المعابر الحدودية.

منذ 2 مارس 2025، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية مع قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما أدى إلى تفشي المجاعة في قطاع غزة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 200 ألف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك