طاهر النونو: غزة تواجه إعداما جماعيا بالتجويع.. والاحتلال يضع العقبات كلمّا تقدمت المفاوضات
ووصف طاهر النونو مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المجاعة في قطاع غزة بأنها “إعدام جماعي بدم بارد لمليوني فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال أمام أعين العالم، في حين يقف العالم متفرجا على هذه الجريمة التي ربما تكون الأعظم في تاريخ البشرية”.قال لقناة الجزيرة صباح الثلاثاء: “الرجال لا يتحملون حتى إحضار طعام غير متوفر. النساء والأطفال يبكون ويتضورون جوعًا”. وأضاف: “يتساءل الناس في غزة: هل لديهم مشاعر؟ هل لديهم قيم؟ حتى أن بعضهم يتساءل: هل لأهل العالم دين إذا رأونا هكذا؟”ودعا العالمين العربي والإسلامي إلى تقديم المساعدات الإنسانية، قائلاً: “ندعو العالم الإسلامي إلى توفير الغذاء لقطاع غزة. ألا يستطيع مليارا مسلم، العالم العربي والإسلامي، توفير الغذاء لمليوني فلسطيني في قطاع غزة المحاصر؟ إن الاحتلال يرتكب جريمةً جسيمةً بحق شعبنا وأطفالنا ونسائنا”.واتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد تأخير المفاوضات واستخدام ورقة المساعدات كورقة ضغط سياسية. وتابع: “في كل مرة نحرز فيها تقدمًا في المفاوضات، نجدهم يماطلون ويضعون العقبات تلو الأخرى في طريقنا، حتى الآن. من جانبنا، نحن ملتزمون باختتام هذه المفاوضات باتفاق مشرف ينهي الحرب على الشعب الفلسطيني نهائيًا. لقد وافقنا على المبادرات الأخيرة، لكننا نؤكد بوضوح وبشكل قاطع أن الاحتلال يماطل”.وأوضح أن “الاحتلال أصبح متصلبًا بشأن بند المساعدات، الذي أصبح محور مفاوضاتنا اليوم”، مشيرًا إلى أن “فكرة تبادل الطعام بين الفلسطينيين كارثة، ومع ذلك وافقت المقاومة على إدراجها في الاتفاق حفاظًا على حياة شعبنا. ومع ذلك، لا يزال الاحتلال مترددًا في تطبيق هذا البند، ولم نتلقَّ نصًا واضحًا للعمل عليه”.واختتم حديثه بالإشارة إلى أن حماس لا تزال تناقش مع الفصائل الفلسطينية المقترحات التي تلقتها من الوسطاء، لكنه أصر على ضرورة وجود “ضمانات واضحة” لمنع إسرائيل من استئناف عمليات القتل والحرب، على غرار اتفاق 19 يناير/كانون الثاني.