كامل الوزير يبحث مع مسؤولين كويتيين فرص التعاون في النقل والطاقة والإسكان والصناعة

خلال زيارته الرسمية إلى الكويت، أجرى كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لقاءات موسعة مع وزراء ومسؤولين من دولة الكويت الشقيقة. واستهل الوزير زيارته بجولة نقاشات موسعة مع المهندسة نورا محمد خالد المشعان، وزيرة الأشغال العامة بدولة الكويت، بحضور المهندس حسام الدين مصطفى، نائب وزير النقل للطرق والجسور، ورؤساء 17 شركة مصرية كبرى في قطاعي النقل والبنية التحتية. وكان الهدف من اللقاء تعزيز التعاون المشترك في قطاع النقل وتحقيق نقلة نوعية في التعاون بين القطاعات المختلفة.
أكد وزير الأشغال العامة والنقل الكويتي فرص التعاون في صيانة الطرق والجسور وشبكات الصرف الصحي، وإنشاء الجزء الكويتي من خط السكة الحديد الموحد، وخط السكة الحديد فائق السرعة بين الكويت والسعودية. كما يتعاون الجانبان مع الجانب المصري في تبادل الخبرات وإدارة وتشغيل وتطوير الموانئ البحرية، في ظل التطور الملحوظ الذي تشهده الموانئ المصرية، بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية وتجارة الترانزيت. كما أكد الجانب الكويتي استعداده للاستفادة من الخبرات المصرية في قطاع الموانئ الكويتي.
أشار وزير الصناعة والنقل إلى أن الوفد الرسمي يضم رؤساء 17 شركة مصرية متخصصة في البنية التحتية والمشروعات الكبرى، ما يعكس رغبة مصر واهتمامها بالتعاون مع الكويت في تنفيذ مشاريع التنمية والبنية التحتية التي تخطط لها الحكومة الكويتية، وفقًا للأولويات والمعايير الكويتية. كما نوه بالخبرة الواسعة للشركات المصرية في تنفيذ المشروعات الكبرى داخل مصر وخارجها، في مجالات السكك الحديدية، والجر الكهربائي، والأنفاق، ومترو الأنفاق، والمونوريل، والسكك الحديدية الخفيفة، بالإضافة إلى إنشاء المحطات، ومرافق الموانئ، والموانئ الجافة، والمناطق اللوجستية.
كما التقى الوزير خالد سالم عبد العزيز الصباح، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الموانئ الكويتية، لبحث التعاون في قطاع النقل البحري. وأكد حرصه على تعزيز التعاون مع الكويت في مختلف قطاعات النقل، بما فيها النقل البحري، مشيرًا إلى التطور الملحوظ الذي يشهده هذا القطاع في مصر، والذي شهد نقلة نوعية هائلة بافتتاح ثلاثة موانئ جديدة، ليصل عدد الموانئ المصرية إلى 18 ميناءً. كما تم إنشاء أرصفة ومحطات جديدة تتجاوز أطوالها 100 كيلومتر، بأعماق تتراوح بين 18 و25 مترًا. كما تم تعميق قنوات الشحن لزيادة طاقتها الاستيعابية إلى 40 مليون حاوية نمطية، أي ما يعادل 400 مليون طن من البضائع سنويًا، ولجذب أكبر ست شركات شحن عالمية وأكبر سبع شركات تشغيل دولية.
كما أشار إلى أن المنظمة البحرية الدولية (IMO) قد اختارت مصر لافتتاح مكتبها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مقر الهيئة المصرية للسلامة البحرية. كما أشار إلى أن ربط ميناءي دمياط وتريستا في إيطاليا بالرورو ساهم في فتح أسواق تصدير للمنتجات الزراعية المصرية في السوقين الإيطالية والأوروبية. وأشار أيضًا إلى أن العمل جارٍ لاستعادة قوة أسطول الشحن التجاري الوطني المصري بحلول عام 2030، بهدف الوصول إلى 36 سفينة قادرة على نقل 25 مليون طن من البضائع المتنوعة سنويًا، بدلاً من 20 سفينة حاليًا بسعة نقل 9 ملايين طن من البضائع المتنوعة، لنقل السلع الاستراتيجية مثل الحبوب والبترول والركاب بين مصر وبقية دول العالم. وأكد حرص المقاولين المصريين على المساهمة في مشاريع تطوير الموانئ التي تخطط لها الكويت.
من جانبه، أكد رئيس هيئة الموانئ البحرية أن الهيئة تضم ثلاثة موانئ: الشويخ، المتخصص في مناولة الحاويات، والشعيبة، المتخصص في مناولة المواد الغذائية، والدوحة، المتخصص في السفن التقليدية. وناقش الجانبان خلال الاجتماع ضرورة تكثيف اللقاءات لتعزيز التعاون المشترك، والتعاون مع الجانب الكويتي في تدريب القيادات الكويتية، وضرورة مشاركة الشركات المصرية في خطط هيئة الموانئ الكويتية لتطوير وإصلاح البنية التحتية للموانئ الكويتية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أنهم بصدد طرح مناقصة عالمية لتطوير ميناء الشعيبة، مرحباً بمشاركة الشركات المصرية المتخصصة في هذا المجال.
كما عقد الوزير اجتماعاً موسعاً مع وزير الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة صبيح عبدالعزيز عبدالمحسن المخيزيم، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وتحلية المياه.
من جانبه، أكد وزير الكهرباء والمياه والطاقة أنه يتم حالياً تنفيذ مشروعات كهربائية كبرى، من بينها مضاعفة طاقة الشبكة الحالية خلال خمس سنوات، وهو ما قد يوفر فرصاً كبيرة للشركات المصرية للتقدم بعروض لتنفيذ هذه المشروعات.
بحث نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية مع عبد اللطيف حامد المشاري، وزير الدولة لشؤون البلدية والإسكان الكويتي، وبحضور رؤساء عدد من الشركات المصرية المتخصصة في مشاريع البنية التحتية والإسكان الكبرى، سبل دعم مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ وإنشاء المدن السكنية في دولة الكويت الشقيقة. وركز اللقاء على المشاريع الكبرى التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك التطوير الهائل للمدن السكنية الجديدة.
ورحب الوزير الكويتي بمشاركة الشركات المصرية في مشروعات المجمعات السكنية التي ستطرحها الكويت ضمن منظومة التطوير العقاري، مشيراً إلى أنه سيتم طرح ثلاثة مشروعات مهمة قبل نهاية العام الجاري وقد تتم دعوة الشركات المصرية لتقديم عطاءات لتنفيذها.
وأكد وزير الصناعة أهمية مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات الإسكان بالكويت ومشاركة شركات القطاع الخاص المصري في الاستثمار في التطوير العقاري بالكويت والمساهمة في إنعاشها.
كما التقى وزير الصناعة والنقل بشكل موسع مع وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الكويتية نورة الفصام لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وجرى خلال اللقاء بحث إمكانية تحويل الودائع الكويتية لدى البنك المركزي المصري إلى استثمارات في مصر.
استعرض الوزير تطورات الاقتصاد المصري وأحدث المؤشرات الاقتصادية، مستعرضًا جهود الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار والمشاريع الوطنية التي نُفذت خلال العقد الماضي، لا سيما في قطاع النقل. كما تناول أهم فرص الاستثمار في قطاعي الصناعة والنقل، وشرح جهود ومبادرات وزارتي الصناعة والنقل لتطوير الصناعات المحلية، وزيادة الصادرات، وتوطين التقنيات، وتطوير المهارات، وتحسين جودة المنتجات، وتبسيط الإجراءات في مختلف المجالات.
بحث وزير الصناعة والنقل مع وزير التجارة والصناعة الكويتي خليفة العجيل سبل تعزيز التعاون الصناعي والتجاري بين البلدين.
في بداية اللقاء، أكد الوزير على العلاقات الوثيقة بين مصر والكويت في مختلف المجالات، لا سيما وأن الكويت من الدول العربية التي تربطها علاقات تاريخية بمصر. وناقش تطور الاقتصاد المصري وأحدث المؤشرات الاقتصادية وجهود الدولة لتحفيز النمو في القطاع الصناعي وتنفيذ خطة عاجلة للصناعة المصرية تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي. وأشار إلى أن هناك مجالين للتعاون المشترك في المجال الصناعي: الاستثمار الكويتي في مصر والاستثمار المصري في الكويت من خلال إنشاء مناطق صناعية متكاملة في مصر والكويت للنهوض بالصناعات المختلفة. وبالتالي، يمكن تصنيع بعض هذه الصناعات، التي تتوفر لها المواد الخام والمنتجات الوسيطة في مصر، في الكويت لتلبية احتياجات السوق المحلي. كما سيتم إنشاء صناعات أخرى، مثل صناعة البتروكيماويات، في المنطقة الصناعية المتكاملة في الكويت وتصنيعها في مصر. وتصدر هذه الصناعات إلى الدول الأفريقية والأوروبية وتستفيد من اتفاقيات التجارة الحرة لمصر مع مختلف الدول والمؤسسات التجارية حول العالم.
أكد وزير التجارة والصناعة الكويتي على العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الشركة القابضة المصرية الكويتية تُمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاع الخاص. كما أكد على أهمية التعاون الكويتي مع مصر في القطاع الصناعي، وكذلك في مجال التعليم. وأكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة الالتزام الكامل بتدريب العاملين في هيئة كفاءة الإنتاجية، التي تضم 44 مركزًا تدريبيًا عالي المستوى.