حرب إيران تقفز بمعدل البطالة في إسرائيل خلال يونيو إلى 9.4%
ارتفع معدل البطالة في إسرائيل بشكل حاد في يونيو/حزيران، ليصل إلى 9.4% (مقارنةً بـ 3.4% في مايو/أيار). ويعود ذلك إلى منح العديد من العمال إجازة بدون أجر خلال العملية العسكرية ضد إيران.
هذا وفقًا لتقريرٍ نشره المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي يوم الاثنين. وقد وجد التقرير أن عدد حالات الغياب غير المدفوعة الأجر في يونيو بلغ 294 ألف حالة، مقارنةً بـ 16 ألف حالة فقط في مايو. ويتجاوز هذا الرقم تقديرات وزارة المالية التي أشارت إلى حوالي 100 ألف حالة غياب غير مدفوعة الأجر فقط.
وبحسب مكتب إحصاءات العمل، ارتفع معدل البطالة الإجمالي ــ والذي يشمل الأشخاص الذين لا يشاركون حاليا في سوق العمل، فضلا عن أولئك الذين توقفوا عن البحث عن عمل وتم تسريحهم خلال العامين الماضيين ــ إلى 10.1%، مقارنة بـ 4.2% في مايو/أيار.
وفي الوقت نفسه، ظل معدل البطالة الرسمي، الذي يستثني الأشخاص في إجازة غير مدفوعة الأجر، منخفضا عند 2.7%.
في 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل، على نحوٍ مفاجئ، حربًا استمرت اثني عشر يومًا على إيران، أسفرت عن ضربات انتقامية خلّفت مئات القتلى والجرحى. أعلنت واشنطن وقف إطلاق النار في 24 يونيو/حزيران، وأعلن الجانبان النصر.
ويأتي هذا الارتفاع في معدلات البطالة على خلفية تطبيق الحكومة الإسرائيلية خطة تعويضات الحرب التي تسمح للعمال بأخذ إجازة بدون أجر، على غرار ما تم فعله في بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلال جائحة كوفيد-19 قبل خمس سنوات.
تُقدّم الخطة إعانات بطالة للمستفيدين الذين لم يعملوا لمدة عشرة أيام على الأقل. ووفقًا للمكتب المركزي للإحصاء، سيستفيد مئات الآلاف من العمال.
ويتوقع موقع “غلوبس” الإلكتروني للأعمال الناطق باللغة العبرية أن يتجاوز عدد المستفيدين من الخطة التقديرات الأولية، مما سيزيد من تكلفة التعويضات إلى مليارات الشواقل.
وبحسب الموقع العبري، من المتوقع أن تبلغ التكلفة الإجمالية لخطة التعويضات، بما في ذلك المساعدات المباشرة للشركات، 4.5 مليار شيكل (نحو 1.2 مليار دولار)، مع إمكانية تجاوز هذا المبلغ.