الضفة.. إصابة فلسطينيين اثنين في اعتداءات لمستوطنين إسرائيليين
أصيب فلسطينيان، أحدهما طفل، مساء اليوم الاثنين، في سلسلة هجمات شنها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام حكومية.وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن شاباً أصيب، في اعتداء للمستوطنين في منطقة يطا جنوب مدينة الخليل (جنوب).وأضافت أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال “هاجموا منازل في قرية الركيز بالمسافر واعتدوا على السكان بالضرب، ما أدى إلى إصابة المواطن محمد العمور بجروح ورضوض”.وأفادت الوكالة أن الجيش اعتقل شقيقين، أحدهما مصاب. وأضافت أن “قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع دون وقوع إصابات”.وفي جنوب الضفة الغربية، أفادت الوكالة أن مستوطنين اعتدوا على فتى (15 عامًا) بصعق كهربائي أثناء عودته من بلدة تقوع إلى منزله في قرية كيسان شرق بيت لحم، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في يده.أفادت وكالة وفا أن “قرى شرق بيت لحم، وخاصة كيسان والمنيا وتقوع، تشهد تصعيداً خطيراً في اعتداءات المستوطنين، سعياً للسيطرة على أراضيها وتهجير سكانها. ويأتي ذلك في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة ضد الوجود الفلسطيني في المناطق الزراعية والمفتوحة”.وفي شمال الضفة الغربية، أفادت الوكالة الرسمية بأن مستوطنين أطلقوا النار على مواطن أثناء رعيه أبقاره قرب خيامه.ونقل عن المواطن كنان فقها قوله: “إن عددا من المستوطنين ترجلوا من ثلاث مركبات وأطلقوا النار عليه أثناء رعيه أبقاره قرب خيامه في خلة الحمة بالأغوار الشمالية”، وذلك ضمن ما وصفه بـ”سياسة الضغط المتواصل عليهم لإجبارهم على ترك مراعيهم ومغادرة المنطقة”.وفي الأغوار الشمالية أيضاً، قرر جيش الاحتلال حفر بئر لاستخراج المياه الجوفية في الأغوار الشمالية لصالح شركة “مكوروت” الإسرائيلية، بحسب ما نقلت الوكالة عن رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة.وأضاف دراغمة: “إن البئر المخطط له سيكون بعمق 600 متر، ويقع في أراضي تابعة لمواطنين من طوباس”.وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للحكومة الفلسطينية، نفذ المستوطنون 2153 اعتداءً خلال النصف الأول من العام الجاري، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين.بالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 1001 فلسطيني وجُرح نحو 7000 آخرين.منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 200 ألف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.