وزير العمل: 200 منحة تدريبية مجانية لأبناء مطروح على المهن التي يحتاجها سوق العمل

افتتح وزير القوى العاملة ومحافظ مرسى مطروح ندوة تثقيفية للتوعية بأحكام قانون العمل الجديد.
افتتح وزير القوى العاملة محمد جبران ومحافظ مرسى مطروح خالد شعيب اليوم الثلاثاء ندوة تثقيفية لتوعية رجال الأعمال والصناعة بأحكام قانون العمل رقم 14 لسنة 2025.
أعلن جبران عن تقديم 200 منحة تدريبية مجانية لأهالي مطروح في المهن المطلوبة بسوق العمل، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي. كما أعلن عن توفير وحدة سكنية لإنشاء مكتب للتوظيف في مدينة العلمين الجديدة، وقد سلم رئيس الجهاز عقد إنشاء الوحدة إلى مدير مديرية القوى العاملة.
حضر الندوة، التي عُقدت في مقر الوزارة بمدينة العلمين الجديدة، المستشار القانوني لوزير العمل، إيهاب عبد العاطي. وشارك في الندوة ممثلون عن إحدى عشرة شركة. واستمع الوزير جبران إلى استفسارات الشركات حول تطبيق القانون.
وقال الوزير جبران إن هذه الندوة الجديدة تندرج ضمن سلسلة ندوات وورش عمل تنظمها الوزارة بالتعاون مع شركاء العمل والتنمية ومديريات العمل في المحافظات للتوعية بأحكام هذا التشريع الجديد الذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في الأول من أيلول 2025 بعد الانتهاء من وضع لوائحه والقرارات التنفيذية له.
وقال جبران إن وزارة العمل مهتمة حالياً بتنظيم ندوات وورش عمل توعوية لممثلي الشركات والمؤسسات حول أحكام قانون العمل الجديد رقم 14 لعام 2025.
وصرح بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بسرعة إقرار القانون، إدراكًا لأهميته لجميع المواطنين المصريين العاملين بأجر. وأضاف: “صادق الرئيس على هذا القانون بعد إقراره من مجلس النواب، بعد مشاورات وحوارات موسعة. والنتيجة قانون متوازن يخدم مصالح جميع الأطراف، ويتوافق مع معايير العمل الدولية، ويعزز التزام مصر باتفاقيات حقوق الإنسان، ويعزز ممارسة الحق في العمل والحق في ظروف عمل عادلة”.
وأشار إلى أنه يجرى حاليا الحوار الاجتماعي والتشاور مع كافة الأطراف لصياغة قانون عمل جديد يتماشى مع التطورات في عالم العمل، ويحافظ على التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل، ويحفظ حقوق العمال المقررة والمقرة في الدستور المصري، ويعمل على جذب الاستثمار.
وتابع: “ينص القانون، من جملة أمور، على تعريف موسع لمصطلح “العامل” ليشمل جميع فئات العمال، مما يُوسّع نطاق الحماية القانونية والاجتماعية لتشمل الفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم العاملون لحسابهم الخاص والعاملون في القطاع غير الرسمي. كما يتضمن نماذج عمل جديدة، ويتناول آثار التغير التكنولوجي وتغير المناخ. ويركز على تطوير مهارات الموارد البشرية لتلبية متطلبات سوق العمل محليًا ودوليًا. ويوسع القانون الجديد أساليب وآليات التوظيف، سواءً من خلال مكاتب التوظيف في المحافظات أو من خلال الوكالات الخاصة المرخصة”.
وأوضح الوزير أن هذا التشريع الجديد يركز على حماية العاملين في المنشآت، وضمان الصحة والسلامة المهنية، وبيئة عمل آمنة وفقًا لمعايير العمل الدولية. ويتم ذلك كله في إطار فلسفة قائمة على التزام الدولة بالحفاظ على حقوق جميع العمال، وتحقيق التوازن بين طرفي علاقة العمل، وتوضيح حقوق والتزامات كل طرف في علاقة العمل، وتعزيز دور حل النزاعات وديًا.
وأضاف: “يهدف هذا القانون إلى تحقيق التوازن بين علاقات العمل ومصالح جميع الأطراف. فالحكومة مهتمة بضمان سوق عمل منتج وجاذب للاستثمار، ويوفر الحماية الاجتماعية للمواطنين. ولرجال الأعمال مصلحة في تطوير وتوسيع مشاريعهم الاقتصادية. وللعمال مصلحة في الحصول على أجور عادلة، وظروف عمل لائقة، وأمان وظيفي، وحماية اجتماعية”.