مع عدم توافرها.. 48% زيادة في أسعار السجائر الشعبية بالسوق السوداء
• “التاجر”: لم تقم الشركة بدفع أي أسهم لمدة أسبوعين تقريبًا. • رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان: استأنفنا المبيعات بعد توقف مؤقت لحين صدور قانون القيمة المضافة.
خلال جولة قامت بها صحيفة الشروق هذا الأسبوع على عدد من أسواق القاهرة الكبرى، لوحظ نقص كبير في السجائر العادية، حيث ارتفعت أسعارها بنسبة تصل إلى 48% عن السعر الرسمي.
وبحسب جولة أجرتها الشروق، فإن أسعار سجائر بوكس وكليوباترا تتراوح بين 55 و65 جنيهًا مصريًا، مقارنة بالسعر الرسمي البالغ 44 جنيهًا مصريًا.
أعلنت الشركة الشرقية للدخان، الجمعة الماضية، عن زيادة أسعار منتجاتها من السجائر بنسبة 13.5%. وسيرتفع سعر علبة سجائر بوكس وكليوباترا من 38.75 جنيهًا إلى 44 جنيهًا.
وقال وليد محمد، صاحب كشك في القاهرة، إن الشركة المنتجة للسجائر «الشرقية للدخان»، توقفت عن توزيع حصص على تجار التجزئة منذ بداية الشهر الجاري، ما أدى إلى نقص كبير في سجائر «كليوباترا» و«بوكس».
وأضاف محمد، في تصريح لـ”الشروق”، أن المنتج المتوفر حالياً لدى بعض التجار بالأسواق، يوجد به مخزون منذ نهاية الشهر الماضي، ويباع حالياً بسعر 65 جنيهاً للعبوة، مقارنة بـ38.75 جنيهاً قبل آخر زيادة رسمية في السعر.
وأوضح أن من المتوقع أن تتوفر البضائع مجدداً خلال هذا الأسبوع بعد أن رفعت الشركة الأسعار الرسمية لمنتجاتها، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
يتوقع إبراهيم إمبابي، رئيس قطاع التبغ بجمعية الصناعات المصرية، عودة أصناف السجائر الشهيرة بأسعارها الرسمية في الأسواق المحلية خلال الأيام المقبلة. ويعزو ذلك إلى عودة المبيعات بعد رفع الأسعار الرسمية يوم الجمعة الماضي.
وأضاف مبابي في تصريحاته لـ«الشروق» أن جميع الشركات العاملة في السوق المحلية أوقفت نشاط مبيعاتها بداية الشهر الجاري قبل طرح منتجاتها بالأسعار الجديدة، لكنها استأنفت نشاط مبيعاتها بعد الإعلان عن زيادات الأسعار الجديدة.
وأوضح أنه على الرغم من أن الشركات استأنفت توريد السلع إلى السوق المحلية بشكل طبيعي، إلا أن بعض التجار انخرطوا في ممارسات احتكارية وغير منظمة أدت إلى بيع السجائر بأسعار تزيد على السعر الرسمي بما يتراوح بين 5 إلى 10 جنيهات مصرية على الأقل.
قال هاني أمان العضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان، إن الشركة استأنفت البيع والتوزيع لسد حاجة السوق من منتجاتها بعد توقف البيع لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع في انتظار إقرار قانون ضريبة القيمة المضافة.
وقال لـ«الشروق» إن الشركة بدأت بإغراق السوق بالمنتجات، مضيفاً: «عندما رفعنا الأسعار كانت ضمن نطاق معقول وليس في الحد الأدنى من النطاق السعري كما توقع التجار».
وتابع أمان: “التجار قاموا بتخزين البضائع، لذلك توقفنا عن البيع حتى صدور القانون”.
شركة إيسترن توباكو هي أحدث شركة في السوق المحلية تعلن عن زيادة في الأسعار. وكانت شركة فيليب موريس قد رفعت أسعار منتجاتها بنسبة تصل إلى 15% في وقت سابق من هذا الشهر.
يتراوح سعر علبة سجائر LM محليًا بين 80 و85 جنيهًا مصريًا، مع أن سعرها الرسمي بعد الزيادة الأخيرة هو 76 جنيهًا مصريًا. أما سجائر مارلبورو، فسعرها الآن 105 جنيهات مصرية، بينما سعرها الرسمي 96 جنيهًا مصريًا.
جاءت الزيادة الرسمية في أسعار السجائر بعد إقرار مجلس النواب للتعديلات الحكومية المقترحة على ضريبة القيمة المضافة في نهاية يونيو. وتشمل هذه التعديلات زيادة أسعار السجائر، وزيادة سنوية بنسبة 12.5% ابتداءً من نوفمبر 2025 ولمدة ثلاث سنوات.
وارتفع سعر الفئة السعرية الأولى من 38.88 جنيهًا إلى 48 جنيهًا، فيما ارتفع الحد الأقصى لسعر الفئة السعرية الثانية من 55 جنيهًا إلى 69 جنيهًا. وتقع علب السجائر التي يزيد سعرها عن 69 جنيهًا ضمن الفئة السعرية الثالثة.
من خلال زيادة الشرائح الضريبية، يمكن للشركات زيادة أسعار منتجاتها بنسبة أقصاها 12.5 في المائة سنويا دون الوقوع في شريحة ضريبية أعلى.
يقول تاجر السجائر محمد أحمد إن هامش ربح التاجر لعلبة السجائر بالسعر الرسمي لا يتجاوز 50 قرشًا. ويشير إلى أن هذا الربح لا يرضي أي تاجر، لا سيما في ظل ارتفاع التكاليف والإيجارات.
وفي حديثه لـ”الشروق”، أضاف أحمد أن التجار يضيفون خمسة جنيهات على الأقل إلى سعر السجائر الرسمي لضمان هامش ربح معقول. وتوقع أنه حتى في حال عودة الشركة الشرقية للدخان إلى التوزيع الطبيعي، لن ينخفض سعر العلبة في السوق المحلي عن 50 جنيهًا، بدلًا من 44 جنيهًا.
