مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى تحرك عاجل لفك الحصار الوحشي عن غزة

أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، بشدة الحصار الجائر وغير الإنساني وغير القانوني الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنعها وصول أي مساعدات إنسانية. وقد أدى هذا الحصار إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، وانتشار المجاعة ونقص الغذاء والدواء. ويشكل هذا الحصار انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان، ويشكل تحديًا واضحًا للمجتمع الدولي.
في بيان صدر مساء الاثنين، جدد مجلس التعاون الخليجي تأكيده على تحميل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن المأساة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، بما في ذلك سياسة التجويع الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد إخواننا في القطاع. وأشار إلى أن ذلك يُشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، وعلى المجتمع الدولي محاسبتها بشكل عاجل.
ودعا المجتمع الدولي بكل دوله ومؤسساته ومنظماته إلى اتخاذ إجراءات فورية وجادة لإنهاء هذا الحصار الغاشم وإيقاف آلة القتل والتجويع وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة وفتح المعابر دون تأخير وإنقاذ أرواح الأبرياء من كارثة وشيكة.
وأكد موقف دول مجلس التعاون الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحياة الكريمة والحرية وتقرير المصير، وتحقيق السلام العادل والدائم وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
منذ 2 مارس 2025، أغلقت قوات الاحتلال كافة المعابر إلى قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما أدى إلى انتشار المجاعة في قطاع غزة.
قال برنامج الغذاء العالمي إن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى “مستوى غير مسبوق من التدهور”. يموت الناس بسبب نقص الغذاء، ويعاني حوالي 90 ألف طفل وامرأة من سوء تغذية حاد، ويعاني ما يقرب من ثلث السكان من انعدام الغذاء لأيام.
بالأمس، توفي 18 مدنيًا بسبب الجوع وسوء التغذية، في مؤشر خطير على تفاقم الكارثة الإنسانية التي يواجهها سكان غزة نتيجة استمرار الحصار والعدوان. وبذلك، يرتفع إجمالي عدد ضحايا الجوع إلى 86، بينهم 76 طفلًا، معظمهم في شمال قطاع غزة.