خزنة إسمنتية تحت الأرض.. الكشف عن سجن سري إسرائيلي لتعذيب معتقلي غزة ولبنان

كشفت إذاعة عبرية، صباح اليوم الاثنين، تفاصيل سجن سري تحت الأرض تحتجز فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين فلسطينيين ولبنانيين في ظروف غير إنسانية، مدعية أنهم “خطرون”.
وذكرت إذاعة “ريشت بيت” العبرية، نقلا عن ترجمة وكالة صفا للأنباء، أن السجن يقع أسفل سجن أيالون في وسط المنطقة، وأن قوات الاحتلال تحتجز فيه، على ما يبدو، مقاتلين من حماس وحزب الله تم اعتقالهم خلال الحرب.
أفادت الإذاعة أن إدارة السجون الإسرائيلية أنشأت منطقة خاصة تحت الأرض، احتُجز فيها عشرات السجناء لمدة عام تقريبًا. وُظِّفت المنطقة بأفراد أمن من أشدّ حراس السجون صرامةً، وخضع الحراس لتدريب خاص.
تحتجز قوات الاحتلال هؤلاء السجناء في قبو خرساني مغلق، مُثبّتة كاميرات مراقبة في الغرف. يُمنح الحراس أسماءً مستعارة وأرقام هواتف، وهم مُسلّحون لإطلاق النار على السجناء “إذا شعروا بالتهديد”، وفقًا للقناة.
وذكرت الإذاعة أن قوات الاحتلال تسمح للأسرى بمغادرة “الخزنة الخرسانية” لمدة ساعة واحدة فقط يومياً والدخول إلى غرفة صغيرة محصنة أيضاً بجدران خرسانية.
كما أن إدارة السجون الإسرائيلية لا تسمح للأسرى بالاستحمام إلا لمدة سبع دقائق، وتمنعهم من الحديث مع بعضهم البعض.
وأشارت الإذاعة إلى أن سلطات الاحتلال رفضت الإفراج عن هؤلاء الأسرى حتى يتمكنوا من المثول أمام المحكمة، ولذلك عقدت محاكماتهم في الجزء السفلي من السجن.
اعتقلت قوات الاحتلال آلاف المواطنين خلال العدوان البري على قطاع غزة، بزعم أن بعضهم مقاتلون في فصائل المقاومة. في غضون ذلك، وثّقت منظمات حقوقية مقتل عشرات الأسرى تحت التعذيب على يد جنود الاحتلال في السجون منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.