بدون احتلال بل تقطيع الأوصال.. خطة جيش الاحتلال في حال فشلت المفاوضات
يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحتمال فشل المحادثات في قطر، وينفذ خطة عدوانية تتضمن احتلال مساحات أوسع من الأراضي، واستخدام الغارات الجوية، وتشديد الحصار على قطاع غزة.
وقالت المصادر لقناة 12 الإسرائيلية إن الخطة التي قدمها رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية تتضمن السيطرة على مساحة أكبر بكثير في قطاع غزة، بالإضافة إلى استعدادات أكثر شمولاً على طول خطوط المواجهة.
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه في حال فشل المفاوضات، لن يقترح رئيس الأركان هجومًا على معسكرات وسط غزة ومدينة غزة. بل يخطط لزيادة الضغط بتشديد الحصار على مدينة غزة، التي لا تزال تحت سيطرة حماس، والسيطرة على مناطق رئيسية حول غزة، وتقليل الاحتكاك مع القوات البرية، واستخدام الضغط الجوي المتزايد لتقليل الخطر على الجنود.
خلال زيارة إلى قطاع غزة أمس، أجرى رئيس الأركان زامير جولة واطلع على الأوضاع، بما في ذلك زيارة إلى حي الشجاعية في مدينة غزة.
وفي لقاء مع القادة الميدانيين، قال لهم: “نجاحاتكم في عملية جدعون تساهم في هزيمة حماس ويمهد الطريق لتبادل الأسرى”.
للمضي قدمًا في الاتفاق، وافقت إسرائيل على سحب قواتها من محور موراج وتقليص وجودها العسكري في مناطق أخرى، كما هو موضح في الخرائط خلال محادثات الدوحة. ومع ذلك، لا يزال الرد النهائي من حماس معلقًا، وفقًا لتقرير الصحيفة العبرية.
وسط تفاؤل حذر، قال مصدر في حركة حماس لرويترز الليلة الماضية إن ارتفاع عدد القتلى وتفاقم الجوع في غزة قد “يضر بشكل خطير” بمحادثات وقف إطلاق النار الجارية في قطر.
في هذه الأثناء، أوضحت إسرائيل أن إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة ليس موضوعاً للنقاش، وأن القضية نفسها ليست حتى موضع نقاش.
وقالت مصادر سياسية إن هذا الاحتمال “غير محتمل على الإطلاق”، ولا يوجد حتى الآن موعد متوقع للتوصل إلى اتفاق.
من غير المتوقع أيضًا وصول مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى العاصمة القطرية. ووصفت مصادر في تل أبيب هذا التطور بأنه “المؤشر الأهم” على تقدم المحادثات.
