الاتصالات السورية: سبب الانقطاعات في السويداء ناتجة عن صعوبات تقنية ولوجستية ترتبط بنفاد الوقود

قالت وزارة الاتصالات السورية إن “انقطاعات الكهرباء الأخيرة في محافظة السويداء تعود إلى صعوبات فنية ولوجستية، وتتعلق بالدرجة الأولى بنفاد الوقود اللازم لتشغيل المعدات الفنية”. وقالت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السورية في بيان إن “انقطاعات الكهرباء الأخيرة في محافظة السويداء تعود إلى صعوبات فنية ولوجستية، ناجمة بالدرجة الأولى عن نقص الوقود اللازم لتشغيل المعدات الفنية سواء في المقاسم الهاتفية أو أبراج الهاتف الخليوي، وعدم القدرة على إيصال كميات جديدة من الوقود بسبب قيام مجموعات إجرامية بإعاقة جهود التوريد”.
وأوضحت الوزارة أنها “تعمل على مدار الساعة مع شركائها في قطاع الاتصالات لمعالجة التحديات التقنية البحتة التي يفرضها الواقع الميداني في السويداء، مع مراعاة خصوصيات الوضع الراهن وضمان سلامة موظفيها”.
وأكدت أنها “ملتزمة باتخاذ سلسلة من التدابير الطارئة لاستعادة الخدمات في أسرع وقت ممكن”.
وأضافت الشركة في بيانها “اليوم فشلت للأسف محاولة فريق متخصص لتقييم وضع إمدادات الوقود في الموقع بعد منعه من الدخول إلى السويداء”.
واختتمت الوزارة بيانها قائلةً: “نأسف لاستمرار انقطاع الإمدادات نتيجةً لنقص الإمدادات الجديدة للمحافظة. وستكون الوزارة، بالتعاون مع شركائها في قطاع الاتصالات، على أهبة الاستعداد لتزويد البدالات وأبراج النقل بالوقود فورًا، حالما يتم ضمان مرور آمن ودون عوائق لفريقها”.
أعلن مدير شركة كهرباء السويداء أن “الحكومة توقفت عن العمل بسبب اشتباكات مسلحة أدت إلى تدمير خطوط الكهرباء الرئيسية واستشهاد ثلاثة من موظفي الشركة”.
وأشار إلى أنه “اتُخذت إجراءات طارئة لإعادة التيار الكهربائي لضمان إمدادات حيوية للمحافظة”، بينما “انقطع التيار الكهربائي مجددًا بسبب تجدد الاشتباكات. ونتيجةً لذلك، توجهت فرق الصيانة إلى موقع الحادث، لكنها لم تتمكن من الدخول بسبب إغلاق العصابات للشوارع”.
وأشار مدير شركة الكهرباء في السويداء إلى أن “منشآت الشركة تعرضت لاعتداءات خطيرة شملت نهب وتخريب الممتلكات من قبل مجموعات إجرامية”.
بحلول صباح الأحد، عاد الهدوء إلى المحافظة، وبدأت قوافل المساعدات في طريقها من العاصمة دمشق إلى السويداء. ضمت القافلة الصحية السورية 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، وفرقًا طبية متخصصة وجاهزة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية ومستلزمات الإسعافات الأولية. في غضون ذلك، صرّح وزير الصحة مصعب العلي بأن رئيس الطائفة الدرزية في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، منع دخول الوفد الحكومي المرافق لقافلة المساعدات التي أرسلتها الحكومة إلى السويداء.
أدانت وزارة الخارجية السورية لاحقًا منع وصول قافلة مساعدات برفقة مسؤولين حكوميين إلى المحافظة. وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في وقت سابق عن وقف إطلاق نار بين العشائر السورية والدروز في السويداء يوم السبت. ودعت الوزارة جميع الأطراف إلى الالتزام بالاتفاق وإلا واجهوا المساءلة القانونية.
وفي مساء اليوم نفسه، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا إجلاء جميع مقاتلي العشائر البدوية من مدينة السويداء ووقف الاشتباكات في الأحياء.
من جانبها، دعت القيادة الروحية للطائفة الدرزية في سوريا، الأحد، إلى وقف فوري لجميع الهجمات العسكرية وانسحاب جميع القوات الحكومية من منطقة جبل العرب وجميع البلدات والقرى المحيطة بها.