المجلس الوطني الفلسطيني: غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة وصمت المجتمع الدولي وصمة عار

منذ 10 ساعات
المجلس الوطني الفلسطيني: غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة وصمت المجتمع الدولي وصمة عار

صرح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بأن الأوضاع الكارثية، وحصار الجوع، والوفيات اليومية غير المبررة في قطاع غزة، واستدراج الجوعى إلى مراكز التوزيع اللاإنسانية وقتلهم، قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية والانهيار التام. يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان والحصار المفروض على أكثر من مليونين ونصف المليون مواطن فلسطيني، دون إجراءات دولية فاعلة تتناسب مع خطورة الانتهاكات الكارثية للقانون الدولي والأعراف الأخلاقية التي يتعرض لها شعبنا.

وأضاف فتوح في تصريح صحفي مساء الأحد: “لقد وجهنا نداءات ومطالب إلى جميع دول العالم، وإلى البرلمانات الوطنية والقارية، وكذلك إلى المنظمات الإقليمية والدولية، مطالبين بالتدخل العاجل لوقف عدوان الجوع والقتل لمجرد القتل، وتمكين شعبنا من ممارسة أبسط حقوقه في الحياة والكرامة. ولكن للأسف، لم نجد سوى الصمت المطبق والمواقف الخجولة التي لا ترقى إلى مستوى المسؤولية الأخلاقية والإنسانية”.

وتابع: “شعبنا في قطاع غزة يعاني من كارثة معقدة حيث يموت الأبرياء تحت نيران الصواريخ وتحت الأنقاض، فيما يتعرض الأحياء للجوع والعطش والمرض، فيما تواصل آلة الحرب تدمير البنية التحتية وسبل العيش، في انتهاك صارخ لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وخاصة اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني”.

وأكد أن صمت المجتمع الدولي وتقصير المؤسسات المعنية عن القيام بدورها يثيران تساؤلات مشروعة حول مصداقية النظام الدولي وازدواجية معاييره في التعامل مع القضايا الإنسانية. ويعكس هذا، للأسف، موقفًا تمييزيًا واضحًا يقوض القيم التي لطالما رُسخت باسم العدالة وحقوق الإنسان.

قال فتوح: “لقد تخلى العالم عن مئات الآلاف من النساء والأطفال ضحايا هذا العدوان، وأصبحت الكثير من شعارات حماية المدنيين ومقاومة التطهير العرقي والتهجير مجرد شعارات لا تُترجم على أرض الواقع”. وأكد أن شعبنا سيظل صامدًا متمسكًا بحقوقه الوطنية المشروعة.

وجدد فتوح مناشدته للمجتمع الدولي والمنظمات البرلمانية ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها واتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء المجاعة في قطاع غزة واحترام كرامة الإنسان وتطبيق القانون الدولي بشكل عادل ومتوازن.

وأكد أن أي تأخير في اتخاذ إجراءات عملية يُعد تواطؤًا في عمليات القتل، وأن الجوع في غزة يتجاوز بكثير تعريف جريمة حرب. وقال: “ستظل وصمة العار تلاحق كل من يلتزم الصمت أو التواطؤ، فالتاريخ لا يرحم من يظل غير مبالٍ في مواجهة الإبادة الجماعية”.


شارك