إسرائيل تمنع تمديد تأشيرة رئيس أوتشا لتنديده بقتل مجوّعي غزة

منذ 2 شهور
إسرائيل تمنع تمديد تأشيرة رئيس أوتشا لتنديده بقتل مجوّعي غزة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في فلسطين من أن العائلات في قطاع غزة معرضة لخطر المجاعة وأدان استخدام إسرائيل للتجويع كـ”سلاح حرب” ضد القطاع.

 

قررت إسرائيل، الأحد، عدم تجديد تأشيرة جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بعد أن أدان قيام إسرائيل بقتل المدنيين الجائعين في قطاع غزة.

جاء ذلك وفقًا لبيان صادر عن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عقب تحذير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين يوم الأحد من أن عائلات قطاع غزة تواجه مجاعة كارثية. وأدان ساعر استخدام إسرائيل للجوع “سلاح حرب” ضد القطاع الفلسطيني.

وقال بيان صادر عن مكتب ساعر إن هذه الخطوة جاءت “بسبب السلوك المتحيز والعدائي تجاه إسرائيل والذي يشوه الواقع”.

وزعم أن ويتال “قدم تقارير كاذبة، وشوه سمعة إسرائيل، بل وانتهك قواعد حياد الأمم المتحدة”، مضيفًا أنه “بناءً على التوصية المهنية المقدمة، أصدر تعليماته بعدم تجديد تصريح إقامة رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في إسرائيل”. وقال: “إسرائيل لن تتفاوض مع من ينشرون الأكاذيب عنها”.

في 24 يونيو/حزيران، أدان ويتال قتل إسرائيل للمدنيين الجائعين في قطاع غزة، واصفًا الأحداث هناك بأنها “مجزرة، وتهجير قسري، وحكم إعدام على أناس يكافحون من أجل البقاء”. وأضاف أن كل هذا يُمثل عملية “إبادة للحياة الفلسطينية”.

وفي وقت سابق، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة الأحد، أن حصيلة القتلى بين الفلسطينيين الذين يحاولون الحصول على الغذاء في مراكز “المساعدات الأميركية الإسرائيلية” ارتفعت إلى “995 شهيداً و6011 جريحاً و45 مفقوداً” منذ 27 مايو/أيار الماضي.

وخارج إشراف الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، بدأت تل أبيب في 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة ولكن تعارضها الأمم المتحدة.

يأتي هذا في الوقت الذي لا تزال فيه تحذيرات الإخلاء الإسرائيلية سارية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وخاصةً محافظة شمال غزة ومدينة خان يونس جنوبها. وتأتي هذه التحذيرات ضمن خطة تهدف، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان والجهات الحكومية الفلسطينية، إلى التهجير القسري.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة ما يقارب 200 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بين قتيل وجريح، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، نزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك