المشاط: تفعيل شريحة جديدة ضمن برنامج مبادلة الديون بقيمة 100 مليون يورو في ديسمبر 2025 ويونيو 2026
صرحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بأن برنامج مبادلة الديون بين مصر وألمانيا يُعد نموذجًا فعّالاً وعلامة فارقة في التعاون التنموي بين البلدين. وتُقدر قيمة البرنامج بـ 340 مليون يورو، منها شريحة جديدة بقيمة 100 مليون يورو تُفعّل بنهاية العام الجاري، و50 مليون يورو في ديسمبر، و50 مليون يورو في منتصف العام المقبل.
جاء ذلك خلال كلمتها في مؤتمر صحفي مشترك مع بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج، وريم العبلي رادوفان وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية التي تزور مصر لأول مرة منذ توليها منصبها في الحكومة الألمانية الجديدة. صرحت المشاط بأنه رغم الدعوات العالمية لأهمية هذه الآلية لدعم الدول النامية، استبقت مصر هذه الدعوات بتنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع الجانب الألماني، حيث ساهم في تمويل مشاريع متنوعة في مجالات التعليم الفني، والصحة، وحماية المناخ، وبناء القدرات، وتوسيع مدارس التكنولوجيا التطبيقية، بالإضافة إلى مشاريع المياه والصرف الصحي.
وأضافت أن دعم المشاريع ضمن المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي”، الذي أطلقته مصر خلال مؤتمر المناخ COP27، يُعدّ من أهم جوانب التعاون التنموي بين مصر وألمانيا. وقد قدمت ألمانيا 258 مليون يورو في صورة تمويل منخفض الفائدة ومنح ومبادلات ديون لدعم تحسين وتوسيع شبكة الكهرباء ودمج الطاقة المتجددة في الشبكة الوطنية. وسيساهم ذلك في تنفيذ مشاريع البرنامج، التي تهدف إلى تحقيق قدرة إنتاجية من الطاقة المتجددة تبلغ 10 جيجاوات بحلول عام 2028.
وقالت: “أتطلع إلى مزيد من تطوير العلاقات المصرية الألمانية، لا سيما من خلال آلية ضمان الاستثمار التابعة للاتحاد الأوروبي، التي أطلقناها خلال مؤتمر “تمويل التنمية للقطاع الخاص”. وتهدف هذه الآلية إلى زيادة حجم ضمانات الاستثمار الأوروبية من خلال مختلف مؤسسات التمويل الدولية، مما يجذب المزيد من الاستثمارات المباشرة من القطاع الخاص المحلي والأجنبي في مصر”.
صرحت بأن رؤية مصر في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة الخضراء تُمثل أولوية في العلاقات المصرية الألمانية من خلال تشجيع الاستثمار الأجنبي في هذا المجال. وفي هذا السياق، قدم صندوق PtX للتنمية، الممول من بنك التنمية الألماني KfW، لشركة Scatec النرويجية 30 مليون يورو لتمويل مشروع الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمصر. ويشارك في المشروع عدد من الشركاء الرئيسيين، منهم Scatec وFertiglobe وOrascom Construction وصندوق الثروة السيادية المصري والشركة المصرية لنقل الكهرباء. كما يستخدم المشروع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج ما يقرب من 70 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا. وسيساعد ذلك على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 140 ألف طن سنويًا، وتوفير أكثر من 1300 فرصة عمل.
