مفوض عام وكالة الأونروا: التقاعس عن إدخال مساعدات لغزة تواطؤ

منذ 2 شهور
مفوض عام وكالة الأونروا: التقاعس عن إدخال مساعدات لغزة تواطؤ

لازاريني: العار والعجز في مواجهة الأخبار اليومية عن عمال الإغاثة الذين لا يستطيعون إطعام أطفالهم على الرغم من توفر المساعدات على بعد أميال بسبب الحصار الإسرائيلي.

قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، الأحد، إن الفشل في الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى غزة يشكل “تواطؤا” في تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن سياسة الجوع الإسرائيلية في قطاع غزة أدت إلى وفاة 86 فلسطينيا، بينهم 76 طفلا، بسبب سوء التغذية بسبب عدم وصول شحنات المساعدات إلى قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشارت أيضاً إلى أنه “خلال 24 ساعة تم تسجيل 18 حالة وفاة بسبب المجاعة في قطاع غزة”.

وفي منشور على موقع X، شارك لازاريني مثالاً لرسالة متكررة يتلقاها موظفو الأونروا في قطاع غزة: “أبحث عن طعام لأطفالي، لكن لا يوجد شيء”.

وعلق قائلاً: “نتلقى رسائل يوميًا من زملائنا الجائعين في الأونروا”.

كيف يُمكن الرد على هذه الرسائل اليائسة؟ إنه أمرٌ مُخزٍ ويزيد من شعوري بالعجز، كما أضاف.

وأكد لازاريني أن “كل هذا من صنع الإنسان، وإسرائيل تتمتع بالإفلات التام من العقاب”.

وأشار إلى أنه على الحدود مع قطاع غزة “يوجد طعام على بعد بضعة كيلومترات فقط”.

وأضاف: “لدى الأونروا وحدها إمدادات كافية خارج قطاع غزة لتلبية احتياجات سكانه بالكامل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ومع ذلك، منذ الثاني من مارس/آذار، لم يُسمح لنا بإدخال إمدادات الإغاثة إلى البلاد”.

وشدد لازاريني على أن “الإرادة السياسية ضرورية” لإقناع إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.

واختتم حديثه قائلاً: “إن التقاعس هو تواطؤ في فقدان إنسانيتنا”.

منذ 2 مارس 2025، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية مع قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما أدى إلى تفشي المجاعة في قطاع غزة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

حصدت الإبادة الجماعية، التي نُفذت بدعم أمريكي، أرواح أو جرح ما يقرب من 200 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 9000 مفقود. كما شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك