مجلس القبائل والعشائر السورية يتوعد برد قاس حال خرق الاتفاق بالسويداء.. ويعلن إخراج مقاتليه من المدينة

هدد مجلس العشائر السورية بـ”رد قاس” في حال انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء من قبل “عصابات خارجة عن القانون”. وأعلن المجلس في بيان مكتوب أصدره الأحد انسحاب جميع مقاتليه من أبناء العشائر والقبائل من مدينة السويداء ضمن وقف إطلاق النار. وأضاف: “نؤكد أن أي انتهاك للاتفاق من قبل العصابات الخارجة عن القانون سيقابل بإجراءات صارمة من قبل القبائل والعشائر”. بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السورية، الأحد، أن “ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون” مقربة من الشيخ الدرزي حكمت الهجري، منعت مجدداً قافلة إنسانية ترافقها ثلاثة وزراء ومحافظ من دخول السويداء. وأدانت الوزارة في بيان منع دخول القافلة التي كانت تحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية حيوية بدعم من منظمات دولية ومحلية، وحذرت من “تداعيات أمنية خطيرة” في المنطقة. وفي 13 تموز/يوليو، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قبائل بدوية ومجموعات درزية في السويداء. ودخلت قوات حكومية آنذاك المنطقة لتأمينها، إلا أنها تعرضت لهجوم من قبل مجموعات درزية محظورة، ما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود. ولاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية عن أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، كان آخرها يوم السبت. لكن الاتفاقات الثلاثة السابقة لم تصمد طويلا، إذ اندلعت الاشتباكات مجددا الجمعة بعد أن طردت مجموعة مرتبطة بحكمت الهجري عددا من أبناء القبائل البدوية السنية وأساءت معاملتهم. وتبذل الحكومة السورية الجديدة جهودا مكثفة للحفاظ على الأمن في البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد 24 عاما في السلطة.