حماس: غزة تواجه إبادة جماعية والمساعدات المتكدسة في رفح وصمة عار تتطلب تحركا دوليا فوريا

منذ 3 ساعات
حماس: غزة تواجه إبادة جماعية والمساعدات المتكدسة في رفح وصمة عار تتطلب تحركا دوليا فوريا

الحركة: الإبادة الجماعية في قطاع غزة “تتطلب تحركاً دولياً فورياً لإنهاء هذه المأساة الإنسانية”.

أدانت حماس الوضع في قطاع غزة يوم الأحد. فبسبب الحصار الإسرائيلي، تتراكم آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية على معبر رفح الحدودي جنوبًا، بينما “يموت سكان قطاع غزة جوعًا وعطشًا ومرضًا”.

وقالت الحركة في بيان لها إن ما يحدث في قطاع غزة “جريمة خطيرة يستخدم فيها القتل والجوع والعطش كوسيلة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية” التي تمارسها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأوضحت أن الإبادة الجماعية تتطلب “تحركا دوليا فوريا لإنهاء هذه المأساة الإنسانية التي تعمل حكومة الاحتلال (إسرائيل) بقيادة مجرم الحرب (رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) على تفاقمها عمدا”.

وأدانت الوضع في قطاع غزة المحاصر قائلة: “كيف يمكن للعالم ولكل ذي ضمير أن يقبل أن تتراكم آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية خلف معبر رفح بينما يموت أهل غزة من الجوع والعطش والمرض؟!”

وتابعت: “كيف للعالم أن يصمت على وفاة أكثر من 70 طفلاً بسبب سوء التغذية، بينما يواجه غالبية سكان قطاع غزة الموت الجماعي نتيجة الحصار وسياسة التجويع المعلنة التي يفرضها الاحتلال على القطاع منذ 140 يوماً؟”.

وفي 27 مايو/أيار الماضي، أقرت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة خارج إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وقد أدت هذه الآلية إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يطلق الجيش الإسرائيلي النار على من ينتظرون المساعدة، مما يضطرهم إلى الاختيار بين الجوع أو إطلاق النار عليهم.

وقد أدت هذه الآلية، التي يطلق عليها الآن اسم “فخ الموت”، إلى مقتل 995 فلسطينياً، وإصابة 6011 آخرين، واختفاء 45 شخصاً منذ 27 مايو/أيار الماضي، وفقاً لأحدث بيان صادر عن مكتب الإعلام الحكومي في غزة يوم الأحد.

كما أدانت الحركة المجزرة التي ارتكبها “جيش الاحتلال الإرهابي بحق المدنيين الجائعين في نقطة توزيع مساعدات قرب منطقة زيكيم شمال قطاع غزة”، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى صباح الأحد.

وقالت إن المذبحة كانت “استمرارًا لحرب الإبادة الوحشية التي تستخدم فيها المساعدات والمجاعة لإغراء وقتل وتعذيب الأبرياء”.

ارتفعت حصيلة قتلى المجزرة الإسرائيلية بحق المدنيين الجائعين شمال غرب مدينة غزة إلى 73 قتيلا بعد أن أطلق الجيش نيران المدفعية والرشاشات على أشخاص كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية قرب الأراضي السودانية.

وحملت حماس “الاحتلال الصهيوني والحكومة الأميركية المسؤولية الكاملة” عن هذه الجرائم.

ودعت إلى إجراء تحقيق “دولي عاجل” في الآلية الأميركية الإسرائيلية المشتبه بها لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي تقول حماس إنها “تحولت إلى آلية للقتل المنظم للمدنيين”.

ودعت حماس الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية إلى “التحرك الفوري لوقف الكارثة”، وطالبت بفتح معبر رفح فورا للسماح بتدفق المساعدات إلى غزة بعيدا عن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

كما دعا البيان الدول العربية والإسلامية إلى “تحمل مسؤولياتها الدينية والوطنية والإنسانية واتخاذ إجراءات عاجلة لرفع الحصار عن قطاع غزة ودعم شعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه”.

منذ 2 مارس 2025، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية مع قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما أدى إلى تفشي المجاعة في قطاع غزة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة ما يقارب 200 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بين قتيل وجريح، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، نزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.

 

 


شارك