سوريا تندد بمنع دخول قافلة إنسانية إلى السويداء

أعلنت وزارة الخارجية السورية يوم الأحد أن “ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون” منعت قافلة إنسانية من الوصول إلى محافظة السويداء، رغم التنسيق الحكومي والتحضيرات المكثفة التي شاركت فيها الوزارات والمؤسسات الرسمية. كما حذرت الوزارة من “مخاوف أمنية خطيرة” نتيجة تصاعد التوترات في المنطقة.
وأضاف بيان للوزارة: “بدأت وزارة الخارجية والمغتربين بالتنسيق مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ومحافظي درعا والسويداء الاستعدادات اللازمة لإرسال قافلة إنسانية حال توافر الظروف الأمنية اللازمة”.
وأضافت أن القافلة، التي ضمت ثلاثة وزراء ومحافظًا، مُنعت مجددًا من الدخول، ولم يُسمح إلا لعدد محدود من سيارات الهلال الأحمر العربي السوري بالمرور. وكانت القافلة تحمل “إمدادات طبية ومساعدات إنسانية حيوية مدعومة من منظمات دولية ومحلية”، كما مُنعت 20 سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة من الدخول. وفي الوقت نفسه تعمل الوزارة مع الجهات المعنية على تأمين إجلاء عدد من موظفي وموظفات المنظمات الإنسانية والدولية من محافظة السويداء وضمان سلامتهم، بحسب البيان.
وذكرت الوزارة أن “تدهور الوضع الأمني هو نتيجة مباشرة للتدخل الإسرائيلي السافر وما تلاه من انسحاب لقوات الأمن السورية”. وقد أدى ذلك إلى “فقدان القدرة على حفظ النظام والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك القدرة على تهيئة الظروف المناسبة لاستمرار العمل الإنساني وتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين”.
أعربت الوزارة عن “قلقها البالغ” إزاء استمرار اختفاء رئيس مركز الحماية المدنية في السويداء، مشيرة إلى أنه “اختطف قبل أربعة أيام من قبل ميليشيات مسلحة محظورة، ولا يزال مصيره وسلامته مجهولين”.
وأكدت وزارة الخارجية أن جهودها لن تتوقف، مضيفة: “سنواصل متابعة التطورات عن كثب، بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين، حتى يتلقى أهلنا في السويداء كل المساعدات اللازمة، ويتم ضمان العودة الآمنة لجميع السكان والنازحين إلى ديارهم”.