جيش الاحتلال الإسرائيلي يجبر رعاة فلسطينيين على مغادرة أراضيهم جنوبي الضفة

• وبحسب جمعية البيدر للدفاع عن حقوق البدو، فإنه يُسمح للمستوطنين الإسرائيليين بالرعي هناك.

أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، رعاة أغنام فلسطينيين على مغادرة أراضيهم جنوب الضفة الغربية المحتلة، لكنه سمح للمستوطنين الإسرائيليين برعي مواشيهم في مكانها.

وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في بيان لها، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي طردت عدداً من رعاة الأغنام الفلسطينيين من أراضيهم في منطقة الحمرا التابعة لقرية التوانة في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل”.

وذكرت المنظمة أن “قوات الاحتلال آوت عدداً من المستوطنين الذين اقتحموا المنطقة ونقلوا مواشيهم إلى أراضٍ مزروعة بأشجار الفاكهة، ما أدى إلى إتلاف بعض المحاصيل الزراعية”.

واعتبرت منظمة البيدر هذا الإجراء “انتهاكاً واضحاً لحقوق السكان الفلسطينيين، وترسيخاً لسياسة التهجير القسري الموجهة ضد التجمعات السكانية في منطقة مسافر يطا، حيث تشهد المنطقة منذ سنوات خططاً مكثفة لتوسيع الاستيطان”.

ودعا البيدر “المؤسسات الرسمية الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني إلى القيام بمسؤوليتها في حماية المواطنين وأرضهم وتعزيز صمودهم في وجه هذه الانتهاكات المستمرة”.

بالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 1001 فلسطيني وجُرح نحو 7000 آخرين.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة ما يقارب 200 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بين قتيل وجريح، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، نزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.