مصدر أمني رفيع في المقاومة الفلسطينية: إقامة محاكمات ثورية لعملاء الاحتلال

منذ 4 ساعات
مصدر أمني رفيع في المقاومة الفلسطينية: إقامة محاكمات ثورية لعملاء الاحتلال

وقال مصدر أمني رفيع المستوى في المقاومة الفلسطينية: “إن المقاومة لديها قائمة سوداء بأسماء مثيري الحروب والعصابات المنظمة وعملاء الاحتلال”.

وأضاف في تصريح للجزيرة مساء الأحد: “هؤلاء الأفراد تحت مراقبتنا، وسنبدأ محاكمات ثورية ضدهم بمجرد توفر الظروف المناسبة”.

وأشار إلى أن هناك جهوداً تبذل لإعلان القائمة السوداء تمهيداً للانتقام، مضيفاً: “إذا لم يعود هؤلاء الأفراد إلى جانب شعبهم ويتوبوا عن جرائمهم فلن يكون أمامهم خيار سوى إعلان القائمة”.

وأكد أن “إخفاء المشتبه بهم خلف العدو يمنع السيطرة السريعة على الانفلات الأمني والاحتكارات والجريمة”، مضيفاً: “نحذر المشتبه بهم من أن حماية الاحتلال مؤقتة وسوف ينكشفون أمام شعبهم، كما أنهم عاجلاً أم آجلاً سوف يخضعون للعدالة وسيف المقاومة”.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن ياسر أبو شباب، قائد ميليشيا القوات الشعبية، يسعى للحصول على حماية دولية في حال تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة، حذرت جهات أمنية إسرائيلية من نية حماس استغلال وقف إطلاق النار كفرصة للقضاء على العصابات المسلحة العاملة لصالح الاحتلال.

ورغم ترقبه لما يسمى “اليوم التالي”، أعرب أبو شباب عن قلقه من أن تقوم حماس بقتله خلال وقف إطلاق النار، ودعا المجتمع الدولي إلى ضمان سلامته وسلامة مجموعته.

وتحدث أيضاً عن مشروع المدينة الإنسانية في رفح الذي يدعو إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنها ستُبنى في مناطق تسيطر عليها ميليشياته.

وبحسب الصحيفة فإن عصابة أبو الشباب التي تتلقى الدعم المباشر والأسلحة من إسرائيل، تضم أيضاً أعضاء لهم علاقات سابقة مع داعش وأفراد متورطين في أنشطة إجرامية، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات.

وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، بدأ أبو شباب، البالغ من العمر حوالي 35 عامًا، مسيرته في تجارة المخدرات، وخاصةً الحشيش والحبوب المؤثرة عقليًا، قبل أن يعمل “حارسًا لقوافل المساعدات الإنسانية” في قطاع غزة. واستغل منصبه لنهب وسرقة إمدادات المساعدات بشكل ممنهج.

وتضيف الصحيفة أن أبو شباب وفّر “حماية” لقوافل الأمم المتحدة والأونروا والصليب الأحمر، لكنه في الواقع ابتزّ أموالًا وصادر بعض البضائع. ووفقًا لمصادر في الأمم المتحدة، ظهر اسمه حتى في مذكرات داخلية تتهمه بنهب واسع النطاق للمساعدات الإنسانية.

تتألف الميليشيا من عشرات المقاتلين، بينهم العديد من الأسرى الهاربين من سجون حماس. وتتمتع شرق رفح بحماية فعّالة بفضل الوجود العسكري الإسرائيلي، ما يمنع الغارات الجوية ويوفر غطاءً لعمليات حماس.


شارك