قاليباف: إيران بجانب الشعب السوري وستدافع عن وحدته الوطنية وسلامة أراضيه

• لقد حان الوقت للحكومات الإسلامية أن تتحلى بالشجاعة، وأن تواجه الكيان الصهيوني بدعم من الأمة الإسلامية، وتجبره على التراجع. تتمتع الدول الإسلامية بإمكانيات اقتصادية هائلة يجب استغلالها عمليًا. فلا يمكنها الاكتفاء بالتصريحات لوقف التوسع والإبادة الجماعية للكيان الصهيوني. • يجب على الدول المستقلة أن تتحلى بالشجاعة اللازمة للوقوف في وجه هؤلاء المعتدين، وإلا فإنها ستواجه الموت البطيء والتفكك التدريجي.
صرح رئيس مجلس النواب الإيراني محمد باقر قاليباف، بشأن العدوان الإسرائيلي على دمشق، قائلاً: “إيران تقف إلى جانب الشعب السوري، وستدافع عن وحدته الوطنية وسلامة أراضيه”. وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أكد قاليباف أن “العدوان الصهيوني على دمشق وعلى أطراف النظام العالمي يوجه رسالة بالغة الخطورة”.
في كلمته قبل بدء الجلسة العلنية لمجلس الشورى صباح اليوم، أكد: “لقد أدركت الأمة الإسلامية أن دمشق لن تكون آخر عاصمة يهاجمها هذا الكيان، وأن على الدول والشعوب الإسلامية أن تتحد لوضع حد لهذا الكلب المسعور المرتبط بأمريكا”. وحذّر: “الكيان الصهيوني يسعى لزعزعة استقرار دول العالم الإسلامي ونزع سلاحه وتفكيكها، وتوسيع نطاق نفوذه الجغرافي”.
وأشار إلى أن “الحكومات التي تعتبر التحالف مع هذا الكيان ضمانةً لأمنها ستجد نفسها تعيش في فقاعةٍ في بيئةٍ مضطربة، ولن يكون لديها متسعٌ من الوقت للحفاظ على وحدة أراضيها”. وأكد أن “الكيان الصهيوني عدوٌّ لكل سلامٍ واستقرار، ولا يفهم إلا لغة العنف”.
وأضاف: “إن قصف كل الدفاعات السورية في الأشهر الأخيرة، والهجوم على دمشق، والتهديد باحتلال الأراضي، والمحاولة الواضحة لتقسيم البلاد، كشفت الحقيقة لأولئك الذين أوهموا أنفسهم بأن الطاعة لهذا النظام ستجلب الاستقرار”.
ودعا قاليباف الدول الإسلامية إلى التحرك، قائلا: “حان الوقت للحكومات الإسلامية أن تتحلى بالشجاعة، بدعم من الأمة الإسلامية، للوقوف في وجه هذا الكيان وإجباره على التراجع”.
كما وصف خطوة إحدى عشرة دولة في اجتماع بوغوتا بفرض حظر على توريد الأسلحة إلى الكيان الصهيوني العنصري بأنها “خطوة شجاعة”، داعيًا إلى ترجمتها إلى نموذج عملي لمكافحة هذا الكيان. وأكد أن الدول الإسلامية تمتلك إمكانات اقتصادية هائلة يجب استغلالها عمليًا، بدلًا من الاكتفاء بالتصريحات، لوقف التوسع الصهيوني وآلية الإبادة الجماعية.
واختتم المتحدث باسم مجلس الشورى قائلاً: “اليوم، تُفرض عقوبات على من يوثقون جرائم الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان، كما فعلت فرانشيسكا ألبانر، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، على سبيل المثال، بينما يُكافأ مجرمو الحرب. لذا، يجب على الدول المستقلة أن تجرؤ على مواجهة هؤلاء المعتدين، وإلا ستواجه موتًا بطيئًا وتفككًا تدريجيًا”.
واختتم مؤكدا: “اليوم، عندما اتضح للجميع حجم المخططات الشريرة الرامية إلى نزع السلاح وانزلاق المنطقة إلى الفوضى، فإننا على يقين بأن فصلا جديدا من المقاومة ضد الإبادة والجرائم والاحتلال الصهيوني سيفتح في المنطقة والعالم”.