فتح: ما يجري في قطاع غزة من قتل وتجويع.. جريمة مكتملة الأركان ترتكب أمام أعين العالم

منذ 4 ساعات
فتح: ما يجري في قطاع غزة من قتل وتجويع.. جريمة مكتملة الأركان ترتكب أمام أعين العالم

قال المتحدث باسم حركة فتح، عبد الفتاح الدولة، إن التجويع الممنهج والحصار المميت لقطاع غزة، الذي يتعرض فيه الأطفال والنساء والعائلات للموت جوعًا أو لرصاص قوات الاحتلال، جريمةٌ مُرتكبةٌ على مرأى ومسمع من العالم. ولا يزال العالم صامتًا ومُخزيًا، عاجزًا تمامًا، ومتنصلًا من مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية.

“الاحتلال ينتهج سياسة التدمير البطيء”، زعمت دولة. “احصل على كيس دقيق مغموس بالدم، والموت أشبه بالبحث عن الحياة في سكرات الموت. يُقتل الأطفال جوعًا، وتُدفن النساء تحت الأنقاض، ويواجه شعبٌ الفناء من خلال سياسة تجويع جماعي – مشهدٌ لا يحتمله أي ضمير إنساني”.

وأضاف أن حجم الجريمة يتضاعف بإصرار الاحتلال على مواصلة حربه بالتهجير والتجويع. في الوقت نفسه، تُناقش مفاوضات وقف إطلاق النار والهدنة، لكنها تُجرى بمعزل عن الإجماع الوطني، وخاصة من حركة حماس التي تُقارب المفاوضات بعقلية فصائلية لا بعقلية المسؤولية الوطنية، وكأنها تُمارس ترف التفاوض، غير مبالية بأصوات الأطفال الجائعين أو صرخات العائلات التي تبحث عن رغيف خبز وجرعة دواء.

وقال دولة “من غير المقبول أن يستمر التلاعب بمصير شعبنا تحت ستار وقف إطلاق النار، وأن تواصل الفصائل الفلسطينية تقديم أوراقها التفاوضية للفصائل لا للوطن”، لافتاً إلى أن حماية شعبنا والدفاع عنه يتطلبان موقفاً وطنياً موحداً واستراتيجية وطنية قادرة على إنهاء هذه المأساة ووضع حد لجرائم الاحتلال والحفاظ على وحدة القرار الفلسطيني.

ودعا المتحدث باسم فتح المجتمع الدولي ومؤسساته، وخاصة الأمم المتحدة، إلى تحمل مسؤولياتها العاجلة لوقف المجزرة المستمرة في قطاع غزة، وفرض إجراءات ملزمة على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها، وفتح المعابر فورا وبدون قيد أو شرط، والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود، باعتبار ذلك التزاما قانونيا وليس منة من أحد.

واختتمت الدولة بيانها بالقول: “آن الأوان لصرخة غضب فلسطينية تنهي احتكار مصير شعبنا، وتكسر جدران الصمت، وتعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني الشامل، فالجوع سكينٌ يُذبح به الوطن من الوريد إلى الوريد. علينا أن نرفض سلوك من يتاجر بدماء شعبنا ويصم آذانه عن صرخات أطفاله”.


شارك