«الدروز» يؤكدون التزامهم باتفاق السويداء ويحذرون من خرقه

منذ 4 ساعات
«الدروز» يؤكدون التزامهم باتفاق السويداء ويحذرون من خرقه

أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الدروز برئاسة حكمت الهاجري، السبت، التوصل إلى اتفاق لاحتواء التوترات الأمنية في محافظة السويداء، بعد مفاوضات برعاية الدول الضامنة.

وذكرت القيادة الدينية في بيان لها أن الاتفاق يتضمن عدة بنود، أبرزها إنشاء نقاط تفتيش أمنية عامة خارج الحدود الإدارية للمحافظة. ويهدف الاتفاق إلى ضبط الاشتباكات ومنع تسلل الجماعات المسلحة. كما يُمنع جميع الأطراف من دخول القرى الحدودية لمدة 48 ساعة، لإتاحة المجال لنشر قوات الأمن المعارضة ومنع الهجمات المفاجئة.

وأشارت إلى أن الاتفاق ينص على السماح للعشائر البدوية المتبقية في منطقة السويداء بالخروج بشكل آمن برفقة مجموعات محلية، دون اعتراض أو إهانات من أي جهة.

وحدد الاتفاق معبري بصر الحرير وبصرى الشام الحدوديين كممرات إنسانية للطوارئ، ودعا منظمات المجتمع المدني إلى ضبط النفس والامتناع عن أي تحرك خارج الحدود الإدارية للمحافظة.

وأكدت الرئاسة الروحية أن أي إخلال بالاتفاق من أي جهة كان يتحمل كامل المسؤولية عن فشله، داعيةً شباب السويداء إلى التحلي بالمسؤولية والعمل معًا لإنهاء هذه المحنة التي ألمّت بشعبهم المسالم.

وأعلنت الرئاسة السورية، السبت، تطبيق وقف إطلاق نار شامل وفوري، داعية إلى الالتزام به فوراً، وحذرت من أي خرق للقرار.

وقال بيان رئاسي إن هذه الخطوة جاءت “في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ورغبة في حقن الدم السوري، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمن شعبها، واستجابة للمسؤوليات الوطنية والإنسانية”.

ودعا مكتب الرئيس الجميع إلى السماح للدولة السورية ومؤسساتها وقواتها المسلحة “بتطبيق وقف إطلاق النار بشكل مسؤول وضمان الاستقرار ووقف إراقة الدماء”.

وذكرت وسائل إعلام سورية، صباح اليوم، أن قوات الأمن السورية بدأت بالتحرك باتجاه مدينة السويداء لاستعادة الأمن وتطبيق الاتفاق على الأرض.

ويتضمن الاتفاق سبع نقاط رئيسية، أبرزها إدخال المؤسسات الإدارية والأمنية للدولة إلى المحافظة، ودمج أعضاء الفصائل المحلية في الأجهزة الأمنية، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل البدو والدروز، ودمج الدروز في المستقبل السياسي للبلاد.

ويسمح الاتفاق أيضاً لمن يرفض مغادرة سوريا عبر طريق آمن، وينص على محاسبة الجناة من الجانبين وفقاً للقانون، ويلزم عناصر الفصائل بالتعاون مع وحدات الأمن الأخرى للحفاظ على الأمن في السويداء.


شارك