بعد تطبيق وقف إطلاق النار.. إخلاء السويداء من مقاتلي العشائر وتوقف الاشتباكات

منذ 4 ساعات
بعد تطبيق وقف إطلاق النار.. إخلاء السويداء من مقاتلي العشائر وتوقف الاشتباكات

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأحد، إجلاء مقاتلي العشائر من مدينة السويداء وتوقف الاشتباكات بعد انتشار قوات الأمن لتطبيق وقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، إنه بعد جهود مكثفة بذلتها الوزارة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ونشر قواتها في المناطق الشمالية والغربية من محافظة السويداء، تم إجلاء جميع مقاتلي العشائر من المدينة، ولم تقع أي اشتباكات في الأحياء.

وأعلنت الحكومة السورية، بحسب صحيفة “الغد”، أنها ستنشر قوات أمنية في المنطقة الجنوبية للحفاظ على الأمن، بعد صراع استمر قرابة أسبوع بين أفراد من الطائفة الدرزية وعشائر بدوية سورية.

دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في محافظة السويداء السورية، بعد اتفاقات لاحتواء الأزمة المتصاعدة في المنطقة.

وأعلنت الرئاسة السورية، أمس السبت، وقفاً فورياً لإطلاق النار، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام به.

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنه لا يجوز محاكمة الطائفة الدرزية بأكملها على أفعال فئة صغيرة اتخذت مواقف تتعارض مع تاريخ هذه الطائفة العريقة. وأكد في الوقت نفسه أن الدروز ركنٌ أساسي من أركان النسيج الوطني السوري.

وشدد الشرع على أن سورية ليست مكاناً لمحاولات التقسيم أو الصراعات الطائفية، وحذر من أنه ليس من مصلحة السوريين أن تسعى بعض الأطراف الداخلية إلى الدعم الخارجي وتستخدم السويداء كأداة في الصراعات الدولية.

وأكد أيضاً أن الدولة وحدها القادرة على حفظ هيبتها وسيادتها على كامل التراب السوري.

وزعم الرئيس السوري أن التدخل الإسرائيلي بقصف جنوب سوريا والمنشآت الحكومية في دمشق أدى إلى تعقيد الوضع ودفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها.

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية السورية انتشار قوات أمنية في السويداء، بعد اتفاق بين الحكومة وقيادة المدينة يسمح لقوات الأمن العام بدخول جميع المناطق، وحل الفصائل، وتسليم الأسلحة الثقيلة.

وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي، قال وزير الخارجية جدعون ساعر إن الأقليات في سوريا أصبحت في خطر تحت حكم أحمد الشرع، على حد وصفه.

وأضاف أن هذا الأمر ثبت خلال الأشهر الستة الماضية، داعياً المجتمع الدولي إلى ضمان أمن وحقوق الأقليات في سوريا.


شارك