الأونروا: لدينا 2.3 مليون من الجائعين الآن وسط انعدام كامل وشامل للمواد الغذائية في غزة
قال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، إن الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة يشهد “انهيارا كبيرا”. وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “تن تي في” مساء السبت، أشار إلى أن “أكثر من 90 بالمئة من سكان قطاع غزة يعانون من سوء التغذية، وعشرات الآلاف منهم يعانون من سوء التغذية الحاد”.
وذكر أن عشرات الآلاف من الأطفال وصلوا إلى المرحلة الخامسة من سوء التغذية. ويحدث هذا في ظل “انهيار شامل للقطاع الصحي، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وتلوث كامل وغير مسبوق لمياه الشرب، مما أدى إلى إصابة مئات الآلاف من المرضى”.
وأشار إلى أن عيادات الأونروا تستقبل 18 ألف فلسطيني يوميًا، مضيفًا: “ما يحدث حاليًا في قطاع غزة، بالإضافة إلى عمليات القتل الوحشية التي تجاوزت كل الحدود، هو نقص كامل وواسع النطاق في الغذاء، مما أدى إلى مجاعة واسعة النطاق. لا يستطيع الناس إيجاد ما يأكلونه، حتى لو كان لديهم المال الآن في غزة؛ فالمال لا ينفعهم”.
وأكد أن الحل الوحيد لهذه الكارثة هو الفتح الفوري للمعابر الحدودية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية. جميع المحاولات الأخرى “مجرد ترقيع لا طائل منه”، وأضاف: “لدينا حاليًا 2.3 مليون جائع. هذا واقع عملي. حتى الطواقم الطبية، وحتى العاملون في مجال المساعدات الإنسانية، يتضورون جوعًا”.
أكد استعداد الأونروا للاستجابة الفورية والسماح لـ 6000 شاحنة تابعة لها بعبور الحدود، وهو ما يكفي لتزويد قطاع غزة لعدة أشهر. وأكد: “على إسرائيل فتح المعابر الحدودية وغيرها مما يُسمى بقطاع غزة الإنساني. هذه المنظمة لم تُضف سوى ساحة معركة جديدة إلى قطاع غزة، حيث يُقتل ويُجرح العشرات يوميًا”.
