السيارات الصينية تستحوذ على 29% من إجمالى مبيعات السوق

– تم بيع أكثر من 17 ألف سيارة صينية خلال الأشهر الخمسة الأولى.
وفي الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، شكلت السيارات الصينية نحو 29% من إجمالي مبيعات السيارات في مصر، حيث بيعت أكثر من 17 ألف مركبة، بحسب بيانات مجلس معلومات سوق السيارات (أميك).
وبحسب أميك، ارتفعت مبيعات السيارات الإجمالية في السوق المحلية بنسبة 94.8% في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، لتصل إلى 58.1 ألف مركبة، مقارنة بـ 29.8 ألف مركبة في الأشهر نفسها من العام السابق.
وأظهر التقرير أن السيارات الصينية حققت أعلى مبيعات بين جميع العلامات التجارية في السوق خلال الفترة المشمولة بالتقرير، متفوقة على جميع الفئات الأخرى.
ويرجع الطلب المتزايد على العلامات التجارية الصينية في السوق المحلية إلى عدة عوامل، منها الأسعار التنافسية والميزات التقنية الحديثة لهذه المركبات.
وبحسب أحدث بيانات من AMIC، ارتفعت مبيعات السيارات اليابانية بنسبة 24.3% بين يناير ومايو، لتصل إلى 11 ألف سيارة، مقارنة بـ 8800 سيارة يابانية مستوردة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب التقرير الذي حصلت الشروق على نسخة منه، فإن عدد السيارات المباعة في كوريا الجنوبية ارتفع أيضاً بنسبة 50% خلال الفترة ذاتها، ليصل إلى 7800 مركبة، مقابل 5000 مركبة خلال الفترة ذاتها في عام 2024.
وارتفعت أيضاً مبيعات السيارات الأوروبية في السوق المحلية بنسبة ملحوظة بلغت 330% بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار، لتصل إلى 6300 مركبة مقارنة بـ1400.
وارتفعت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة بشكل كبير، بنسبة 977% إلى 2.5 مليون سيارة فقط، مقارنة بـ233 سيارة في الفترة نفسها.
وذكر التقرير أن مصر استوردت 268 سيارة فقط من الهند، بينما لم تستورد خلال الفترة ذاتها أي سيارات على الإطلاق.
يذكر أن مبيعات السيارات في مصر ارتفعت بنسبة 136% في عام 2024 لتصل إلى 102.2 ألف سيارة، مقابل 90.3 ألف سيارة في الفترة المقابلة من عام 2023، بحسب أميك.
يوجد في مصر العديد من مصانع السيارات سواء المملوكة محلياً أو المملوكة للشركات الأم، ومنها نيسان صني، نيسان سنترا، تويوتا فورتشنر، كيا سورينتو، إم جي 5، بي واي دي 3، لادا جرانتا، هيونداي النترا HD، هيونداي أكسنت RB، شيري تيجو، شيري أريزو، جيلي، شيفروليه أوبترا.
تأمل الحكومة في تعزيز قطاع السيارات في مصر. ففي عام ٢٠١٨، أصدرت قرارًا يشترط أن تُنتج محليًا ما لا يقل عن ٤٦٪ من مكونات السيارات المُجمّعة في مصر.
على مدار السنوات الثلاث الماضية، عانت صناعة السيارات المصرية من حظر الاستيراد بسبب أزمة النقد الأجنبي. ونتيجةً لانخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، ارتفعت الأسعار في السوق المحلية بنحو خمسة أضعاف.
لتعزيز صناعة السيارات المحلية، تسعى مصر إلى تحويل الإنتاج إلى تصنيع السيارات محليًا لتقليل الواردات. في أكتوبر 2024، صرّح الرئيس عبد الفتاح السيسي: “هل يُعقل ألا ننتج في مصر سيارات تُلبي احتياجاتنا المحلية؟” وأوضح أن جزءًا كبيرًا من المنتجات يجب تصنيعه محليًا لمواجهة تحدي الدولار، وهذه مهمة ليست سهلة.