«الصناعات الهندسية» تستهدف تطوير وتأهيل 600 شركة للتصدير

منذ 2 شهور
«الصناعات الهندسية» تستهدف تطوير وتأهيل 600 شركة للتصدير

• وافقت الغرفة على توفير 10 ملايين جنيه مصري لتقديم حزمة من الخدمات للأعضاء. • نحن نعمل على إنشاء جيل جديد من المصنعين من الجيل الثاني والثالث.

وضعت غرفة الهندسة الميكانيكية هدفًا لتأهيل وتطوير ما يقارب 600 شركة عضو لتصدير منتجاتها عالميًا. ويأتي ذلك في إطار خطة طموحة لزيادة معدلات التصدير في قطاع الهندسة الميكانيكية، وسيساهم بشكل كبير في تنفيذ خطط الحكومة لزيادة الصادرات إلى حوالي 145 مليار دولار أمريكي خلال الفترة المقبلة.

أكد محمد المهندس، رئيس غرفة المهندسين الميكانيكيين، أن الغرفة مستمرة في تطوير وتأهيل جميع شركات القطاع. وقد وافق مجلس إدارة الغرفة على تخصيص 10 ملايين جنيه لتقديم خدمات متنوعة للأعضاء، تشمل تطوير الأعمال وتأهيلها.

وأضاف المهندس أن لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بغرفة المهندسين برئاسة المهندسين أشرف الفخراني وأيمن الفخراني والمهندس عمرو أبو فريخة عضو مجلس إدارة الغرفة لديها الرغبة والرؤية الطموحة لتحسين أداء القطاع بأكمله خلال الفترة المقبلة.

يأتي ذلك بعد أن وقعت الغرفة بروتوكولاً جديداً مع مركز تحديث الصناعة لتأهيل وتطوير 300 شركة عضو في الغرفة وتأهيل 300 شركة أخرى لتصدير منتجاتها للأسواق.

سيستمر البروتوكول الجديد وبرنامج تطوير الأعمال والتأهيل لمدة ثلاث سنوات تقريبًا. ويمكن لجميع الشركات الأعضاء التواصل مع إدارة الغرفة للتسجيل والمشاركة في الدورات التي تقدمها.

أوضحت دعاء سليمة، المديرة التنفيذية لمركز تحديث الصناعة، أن المركز ملتزم بدعم جميع القطاعات الصناعية. وقالت: “هدفنا واحد: دعم الاقتصاد المصري والمساهمة في خطط الحكومة لإصلاح الاقتصاد وزيادة الصادرات”.

وأضافت سلمى أن هناك فريق عمل ممتاز يعمل على خلق جيل جديد من المصنعين من الجيل الثاني والثالث وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري.

أكد الدكتور خالد عبد العظيم، المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات المصرية، أن التعاون مع مركز تحديث الصناعة من شأنه تحسين وتطوير أداء الشركات العاملة في هذا القطاع بشكل كبير.

وتابع عبد العظيم: «إن مركز تحديث الصناعة أصبح الآن مركزاً متطوراً للتميز يقدم خدمات التأهيل والتدريب والتطوير لمختلف الصناعات».

وأضاف: “نتطلع إلى رؤية ثمار الشراكة بين غرفة المهندسين ومركز تحديث الصناعة، وتعميم هذه التجربة على الغرف الصناعية الأخرى”.

من جانبه قال المهندس عمرو أبو فريحة عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية إن هذا المشروع هو نتاج عمل أربع سنوات ونحن نعمل بالفعل على الاحتفال بتخريج أول دفعة.

وأضاف أبو فريخة أن هذه الدورات سيكون لها تأثير مباشر على صادرات القطاع بشكل خاص، وعلى الاقتصاد المصري بشكل عام. وأكد أبو فريخة أنه بفضل الفرص المتاحة، أمامنا مستقبل باهر، ويمكننا تحقيق معدلات نمو قياسية خلال الفترة المقبلة.

وقال المهندس أيمن الفخراني رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة، إن هدفنا الرئيسي هو تمكين المشروعات والصناعات الصغيرة والمتوسطة من المنافسة في الأسواق الخارجية.

وأكد الفخراني أهمية التركيز على تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوسيعها في مختلف القطاعات، لما يحققه ذلك من فوائد كبيرة، لا سيما زيادة قاعدة التصدير والتصنيع في الاقتصاد المصري.

يستهدف مجلس تصدير المنتجات الهندسية تحقيق نمو سنوي في الصادرات بنسبة تتراوح بين 20% و30%. ومن المتوقع أن تصل قيمة صادرات المنتجات الهندسية إلى 7 مليارات دولار أمريكي بنهاية العام الجاري، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ هذه الصناعة.

وأكد المهندس شريف الصياد، أن المجلس يعتزم مواصلة جهوده لفتح أسواق جديدة والتغلب على التحديات، مستغلاً وجود العديد من الشركات القادرة على تقديم منتجات عالية الجودة تحمل علامة «صنع في مصر»، وتتمتع بقدرة تنافسية عالية في الأسواق العالمية.

وأشار الصياد إلى أن العام الجاري يحمل فرصاً واعدة لنمو الصادرات بشكل سريع، خاصة مع دخول استثمارات أجنبية جديدة إلى السوق المصرية، والتي تستهدف تخصيص 50% على الأقل من إنتاجها للتصدير، وهو ما سيعزز فرص النمو في الأسواق الخارجية.

وأكد الصياد أهمية التطوير والتدريب المستمر للشركات في القطاع حتى تظل قادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية ومواجهة التحديات والتغيرات العالمية.

يذكر أن صادرات الآلات المصرية ارتفعت بنسبة 12% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 1.489 مليار دولار، مقابل 1.330 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024.

فيما يتعلق بحوافز التصدير في الموازنة الجديدة، قال الصياد إنها إيجابية، لكنها لم ترق إلى مستوى توقعات المصدرين. وأوضح أنه على الرغم من نجاح البرامج السابقة، إلا أن المصدرين واجهوا ثلاث مشاكل رئيسية: تأخر الصرف، والخصومات الجزئية، والتسويات مع جهات أخرى، مثل مصلحة الضرائب، وغيرها.

وأضاف أن نسبة الدعم البالغة 10% تُعدّ مستوى متوازنًا يُلبي رغبات المُصدّرين. ومع ذلك، من المتوقع أن ترتفع نسبة الدعم من 3% إلى 5%، وصولًا إلى 6% من تكاليف التصدير. هذه ليست خطوة سيئة، ولكن من الضروري دراسة الآثار الإيجابية للبرنامج الجديد التي قد تُسهم في تحقيق المستويات الحالية.

أشار الصياد إلى أن تحقيق هدف التصدير الطموح البالغ 140 مليار دولار يتطلب اتباع نهج مختلف تمامًا، لا سيما أن برنامج سداد الأعباء، وإن كان أحد الأدوات، إلا أنه ليس الأداة الوحيدة لزيادة الصادرات. إلا أنه يُعتبر حاليًا من أهم الأدوات لزيادة الصادرات وتحقيق الأهداف الطموحة التي تتطلب مضاعفة الصادرات. وهذا يتطلب أيضًا فهم خطة الدولة واستراتيجيتها لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف أن زيادة مخصصات الدعم ستساهم في زيادة الصادرات، لا سيما إلى أسواق معينة كالولايات المتحدة، إذ تُعد مصر من أقل الدول في التعريفات الجمركية. وأشار إلى أن العديد من الشركات العالمية تسعى إلى ترسيخ وجودها في مصر خلال عامي 2023 و2024، مستهدفةً حصة تصديرية تصل إلى 50%. وأشار إلى أن المجلس يتوقع أن تصل صادرات صناعة الآلات إلى حوالي 7 مليارات دولار.

صرّح الصياد بأنّ خفض أسعار الفائدة المصرفية يُعدّ خطوةً إيجابية. مع ذلك، أعرب عن أمله في أن يصل الخفض إلى ما بين 6% و7% بنهاية العام مقارنةً بالمستوى السابق، مع بقاء نسبة الخفض عند 2% على الأقل في كل اجتماع. وأوضح أنّ ارتفاع أسعار الفائدة المصرفية يدفع الشركات إلى وقف استثماراتها أو عدم توسيع خطوط إنتاجها وطاقاتها الإنتاجية، نظرًا لارتفاع تكاليف التمويل، وعدم وجود شركة في العالم تُحقق ربحًا بنسبة 30%. ولذلك، سيُعلّق المستثمرون جميع الأنشطة التي تتطلب رؤوس أموال جديدة حتى يتم خفض أسعار الفائدة.


شارك