الشرع: تدخل الدولة السورية حال دون انزلاق السويداء إلى الفوضى.. وندعو لوحدة الصف الوطني

منذ 2 شهور
الشرع: تدخل الدولة السورية حال دون انزلاق السويداء إلى الفوضى.. وندعو لوحدة الصف الوطني

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم السبت، أن الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء تُمثل نقطة تحول حاسمة في الأزمة. وقال إن الاشتباكات العنيفة بين الجماعات المسلحة كادت أن تخرج عن السيطرة لولا تدخل الحكومة السورية لتهدئة الوضع ومنع الفوضى الشاملة.

في كلمة ألقاها عقب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في السويداء، صرّح الشرع بأن البلاد تمكنت من استعادة الهدوء رغم الظروف الصعبة. إلا أن التدخل الإسرائيلي، عبر القصف المكثف على الجنوب والمباني الحكومية في دمشق، زاد من تعقيد الوضع ودفع البلاد إلى مرحلة حرجة هددت استقرارها. وهذا استدعى تدخل الولايات المتحدة والعالم العربي لاحتواء التصعيد.

وأشار الشرع إلى أنه عقب انسحاب الحكومة من بعض المناطق، شنّت مجموعات مسلحة من السويداء هجمات انتقامية ضد البدو وعائلاتهم، ما أدى إلى انتهاكات لحقوق الإنسان. ودفع ذلك القبائل المجاورة إلى التحرك لرفع الحصار عن البدو في المحافظة، وفقًا لوكالة الأنباء السورية (سانا).

وأضاف: “لقد وقفت الدولة السورية إلى جانب السويداء بعد تحرير معظم أراضيها، وكانت حريصة على دعم المدينة. إلا أن بعض الجهات أضرّت بالمدينة ودورها في الاستقرار الوطني من خلال السعي إلى الدعم الخارجي، وتحويلها إلى أداة للصراعات الإقليمية والدولية التي لا تخدم مصالح السوريين، بل تزيد من تفاقم الأزمة”.

وأكد أن الدولة السورية هي الجهة الوحيدة المخولة بحماية سيادة الوطن وهيبته في كل المناطق ودعا الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية وتوحيد الصف الوطني لتجاوز التحديات الراهنة والحفاظ على وحدة الوطن.

وأشاد الشرع بالدور الإيجابي للولايات المتحدة في دعم سورية خلال هذه الفترة، منوهًا بمواقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين الرافضة للعدوان الإسرائيلي والانتهاكات المتكررة للسيادة السورية.

دعا الرئيس الشرع إلى عدم تحميل الطائفة الدرزية مسؤولية أفعال أقلية لا تمثل هذه الطائفة العريقة، مؤكدًا أن السويداء جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، وأن الدروز ركنٌ من أركان النسيج الوطني.

وأشار إلى أن أهالي السويداء وقفوا إلى جانب الدولة خلال الأشهر الماضية، رافضين مخططات التقسيم. وأكد على التزام الدولة بحماية جميع الطوائف، ومحاسبة كل من تورط في الاعتداءات على السكان المدنيين.


شارك