الرئاسة السورية: نعمل على إرسال قوة متخصصة تحل النزاع في السويداء

منذ 7 ساعات
الرئاسة السورية: نعمل على إرسال قوة متخصصة تحل النزاع في السويداء

أعلنت الرئاسة السورية، في أعقاب اندلاع اشتباكات عنيفة في السويداء مساء الجمعة، أنها تتابع الأحداث الدامية في جنوب سورية بقلق وأسف عميقين.

وقال بيان للمنظمة إن ذلك جاء نتيجة لانتشار الجماعات المسلحة غير الشرعية التي لجأت إلى استخدام القوة المسلحة لخلق أمر واقع، مما يعرض حياة المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، للخطر بشكل مباشر، بحسب البيان.

وأكدت أن الاعتداء على الأسر الآمنة وإرهاب الأطفال وانتهاك كرامتهم الإنسانية في منازلهم أمور مدانة ومرفوضة بكل المعايير الأخلاقية والقانونية والإنسانية ولن يتم التسامح معها تحت أي ذريعة أو مبرر.

وأكدت أن احترام السكان المدنيين وضمان أمنهم واجب وطني لا يقبل الجدل، وأن أي مساس بهذه القيم يمثل ضربة في صميم المجتمع وتهديدا لوحدة الوطن.

أكد الإعلان على التزام الدولة المطلق بالسلم الأهلي، واعتبر منطق الانتقام مرفوضًا. فالدولة لا ترد على الفوضى بالفوضى، بل تحمي القانون بالقانون، وترد على العدوان بالعدل لا بالانتقام.

وأكدت أن الدولة هي لجميع مواطنيها، بغض النظر عن انتماءاتهم وتكويناتهم، من الطائفة الدرزية إلى العشائر البدوية، وليست لطائفة أو فئة دون أخرى. ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب العقل، مؤكدةً أنها تسعى جاهدةً لإنهاء الاقتتال والحد من الانتهاكات التي تهدد أمن المواطنين وسلامة المجتمع.

وفي هذا السياق، أعلنت أن الجهات المعنية تعمل على نشر قوة خاصة لفض الاشتباكات وحلّ النزاع ميدانيًا. وفي الوقت نفسه، تُتخذ إجراءات سياسية وأمنية لتعزيز الاستقرار وضمان عودة الهدوء إلى المحافظة في أسرع وقت ممكن.

ودعت الرئاسة في بيانها جميع أبناء الوطن وكل من يتمتع بالحكمة والشعور بالمسؤولية إلى تجاوز هذه المحنة معاً ورفض دعوات التصعيد والعمل معاً لحماية النسيج الاجتماعي المتنوع الذي ميز سورية على مدى قرون.

وجاء هذا البيان عقب اندلاع اشتباكات مساء الجمعة عند المدخل الغربي لمدينة السويداء بين مسلحين من أبناء العشائر وفصائل درزية داخل المدينة.

وأكدت مصادر أن الاشتباكات جرت عند المدخل الغربي لمدينة السويداء، حيث اشتبك نحو 200 مقاتل من العشائر مع مقاتلين في البلدة، بحسب وكالة فرانس برس، مستخدمين الأسلحة الرشاشة والصواريخ.


شارك