شيخ دروز لبنان: ندين انتهاكات السويداء ونرفض تدخل إسرائيل

منذ 3 ساعات
شيخ دروز لبنان: ندين انتهاكات السويداء ونرفض تدخل إسرائيل

أدان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سامي أبي المنى، الجمعة، بشدة الاعتداءات المتبادلة في السويداء، وقال إنه يرفض أي حماية إسرائيلية أو دعوات للانفصال في المحافظة.

وقال أبي المنى في كلمة له: “ما حصل في السويداء هو مساس بالكرامة وجوهر الدين والعيش المشترك”، مضيفاً أنه “شوه صورة الجبل وصورة الدولة”، بحسب سكاي نيوز عربية.

وأعرب عن أسفه إزاء “الاعتداءات على النساء والأطفال من قبل الدولة وأطراف أخرى”، وأدان “مشاهد الإجرام المتبادل في السويد”.

 

كما أدان “الاعتداءات على أبناء العشائر في سورية، بمن فيهم البدو”، مؤكداً أنها “غير مبررة إطلاقاً”، رغم أنها رد فعل على مشاهد الانتهاكات التي خرجت إلى النور بعد انسحاب الجيش وقوات الأمن من السويداء. وتابع: “نرفض التوجهات الانفصالية والمطالبة بالحماية الإسرائيلية التي مع كل ضربة عسكرية بحجة الدفاع عن الموحدين الدروز تهاجم تاريخنا وهويتنا”.

وأكد أيضاً رفضه “دعوات التحشيد العشائري التي تأتي من مختلف مناطق سورية، والتي تدعو إلى الهجوم على السويداء، والتي قد تؤدي إلى حرب دينية تدفعنا إلى حالة من عدم اليقين وتوفر ذريعة للتدخل الإسرائيلي وتصعيد الوضع في المنطقة”. وحذر أبي المنى من تأجيج التوترات الطائفية في سوريا، ودعا إلى “الاعتدال في مواجهة الانزلاق الخطير نحو سفك الدماء والنار والعودة إلى لغة العقل والحكمة”. وحمّل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الدولة السورية مسؤولية فشلها في حل الأزمة.

ودعا أبي المنى إلى “الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مؤخراً، وتنظيم الأوضاع في المحافظة برعاية عربية لضمان عدم خرق الاتفاق، ولطمأنة المواطنين والحفاظ على أمنهم، وفتح صفحة جديدة في الأزمة بروح وطنية قوية، وبروح العيش المشترك”.

ماذا حدث في السويد؟

وشهدت محافظة السويداء خلال الأيام الأخيرة اشتباكات دامية بين العشائر والفصائل المحلية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص. ودخلت بعد ذلك قوات سورية إلى المدينة ذات الأغلبية الدرزية لمراقبة وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه وجهاء المدينة.

أفاد مسؤولون حكوميون إسرائيليون أن الجيش السوري نسق مع إسرائيل قبل اجتياح السويداء، “لكنه انتهك الاتفاق”. وأشاروا إلى أن التنسيق نصّ على عدم استيراد أي أسلحة ثقيلة.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن بلاده “لن تسمح بأي حشد عسكري على حدودها مع جنوب سوريا”.

يوم الأربعاء، هزّت غارات جوية إسرائيلية كثيفة دمشق، مستهدفةً مجمع وزارة الدفاع والقصر الرئاسي. كما وقعت هجمات في السويداء ومناطق أخرى. وفي وقت لاحق، تم التوصل إلى اتفاق بين العشائر الدرزية في السويداء والحكومة السورية، نص على وقف العمليات العسكرية ووقف التسلح وانسحاب الجيش من المحافظة وبدء التحقيق في الانتهاكات. لكن مع اندلاع المواجهات العنيفة بين الدروز والقبائل العربية والبدو، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم، بدأت مرحلة جديدة في حياة المحافظة.


شارك