تقرير لجنة القضاء بمجلس النواب الامريكي: إدارة بايدن مولت احتجاجات لإسقاط حكومة نتنياهو

منذ 14 ساعات
تقرير لجنة القضاء بمجلس النواب الامريكي: إدارة بايدن مولت احتجاجات لإسقاط حكومة نتنياهو

أصدرت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي تقريرا دامغا يتهم إدارة الرئيس السابق جو بايدن بتمويل منظمات غير حكومية إسرائيلية وفلسطينية تعارض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتحويل الأموال إلى منظمات مرتبطة بمجموعات مصنفة على أنها “إرهابية”.

وفقًا لتقرير صدر أمس، حُوِّل ما يقرب من مليار دولار أمريكي إلى منظمات إسرائيلية مناهضة للحكومة خلال السنوات الأربع الماضية، بما في ذلك تلك التي تُنظِّم وتُموِّل الاحتجاجات ضد خطة نتنياهو “للإصلاح القضائي”. ووصف التقرير هذا بأنه “تدخل أمريكي مباشر في الشؤون الداخلية لحليف استراتيجي”، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “معًا”.

التمويل المباشر للاحتجاجات ضد نتنياهو

أبرز ما كشفه التقرير هو التمويل المباشر لمنظمة “مستقبل أزرق أبيض” الإسرائيلية، التي يصفها التقرير بأنها الذراع الرئيسية للاحتجاجات المناهضة لنتنياهو. وقد تلقت المنظمة أكثر من 22 مليون دولار من منظمات أمريكية، بعضها مدعوم مباشرةً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأمريكية.

ويكشف التقرير أن هذه المنظمة، التي يقودها مسؤولون سابقون في جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي، كانت تدير ما يسمى “مقر القيادة” لحركة الاحتجاج التي دعت إلى الإطاحة بحكومة نتنياهو، ووصفتها بالديكتاتورية.

حصلت حركة جودة الحكم في إسرائيل أيضًا على تمويل أمريكي بقيمة 42 ألف دولار أمريكي لتقديم برامج تدريبية في “النشاط المدني” لطلاب المدارس الثانوية في القدس المحتلة. وفسّر التقرير هذا على أنه محاولة للتأثير على وعي الأجيال الشابة في إسرائيل ضد الحكومة المنتخبة.

أموال أميركية لمنظمات مرتبطة بـ”الإرهاب”

أخطر ما توصل إليه التقرير هو الكشف عن تدفق أموال أمريكية إلى منظمات في قطاع غزة ذات صلات مباشرة بحماس والجهاد الإسلامي. ومن أبرزها جمعية بيدر للتنمية البيئية، التي تلقت ما يقارب 900 ألف دولار منذ عام 2016، رغم علاقاتها الوثيقة بقيادة حماس، بما في ذلك تنظيم فعاليات مشتركة مع مسؤوليها.

كما تلقت جمعية “أصدقاء بلا حدود” في غزة، التي تُناصر مقاومة الاحتلال وتُقدّم مساعدات مالية لأسر الشهداء، دعمًا ماليًا. كما تلقت منظماتٌ مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، المتهمة بتمويل رياض أطفال تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، دعمًا ماليًا.

دعوات لمحاسبة إدارة بايدن

وخلص التقرير إلى أن تحويل الأموال إلى هذه المنظمات قد يشكل انتهاكا للقانون الأمريكي الذي يحظر استخدام أموال دافعي الضرائب لدعم الحملات السياسية الأجنبية.

في نهاية التقرير، أعلنت لجنة القضاء بمجلس النواب أنها توسّع تحقيقها ليشمل منظمات أمريكية وإسرائيلية إضافية متورطة في عملية التحويل. واتهمت إدارة بايدن-كامالا هاريس باستخدام الأموال كوسيلة لتقويض الحكومة الإسرائيلية المنتخبة والتأثير على السياسة الداخلية لدولة حليفة.

وتعهد المشرعون الجمهوريون بمواصلة التحقيق ومحاسبة إدارة بايدن على هذه المسألة، التي وصفوها بأنها “فضيحة تمويل أجنبي تهدد الأمن القومي الأميركي وتحالف واشنطن مع إسرائيل”.


شارك