يديعوت أحرونوت: نتنياهو أبدى مرونة بشأن خرائط الانسحاب من غزة بما فيها محور موراج

وذكرت صحيفة إسرائيلية، الجمعة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ مساعديه أن وفده التفاوضي سيبقى في العاصمة القطرية الدوحة حتى التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى مع حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر مطلعة على المحادثات لم تسمها قولها إن نتنياهو “أكد لمسؤوليه المقربين أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيبقى في الدوحة حتى التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى”.منذ السادس من يوليو/تموز، تجري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة، بوساطة مصر وقطر وبدعم من الولايات المتحدة.وفي هذا السياق، قالت الصحيفة: “إن المحادثات مع ممثلي إسرائيل وحماس مستمرة، وعلى الرغم من وجود فجوات كبيرة، فقد تم تحقيق تقدم في العديد من القضايا”.نقلاً عن مصادر مجهولة، ذكرت الصحيفة: “أظهر نتنياهو مرونة ملحوظة في مسألة الخرائط المثيرة للجدل التي تُظهر انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق معينة في قطاع غزة. ومن جملة أمور أخرى، تخلى عن مطلب إسرائيل بالحفاظ على وجود في ممر موراج (الذي يفصل بين مدينتي خان يونس ورفح) بعد وقف إطلاق النار”.وأضافت: “أكد مسؤولون إسرائيليون التقارير التي تفيد بأنه تم التوصل إلى اتفاقات أو شبه اتفاقات بشأن بعض تفاصيل خطة الانسحاب”.وأضافت أن “المفاوضين يعالجون حاليا القضية الحساسة المتعلقة بعدد الأشخاص الذين سيتم إطلاق سراحهم ومن سيتم الإفراج عنهم بموجب اتفاق محتمل”.وبحسب الصحيفة فإن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لم يقرر بعد ما إذا كان سيسافر إلى الدوحة، مما يشير إلى أن المحادثات قد تستمر لعدة أيام أخرى قبل أن يتمكن من المشاركة بشكل مباشر.وأضافت: “بحسب المصادر فإن الانسحاب الأخير لحزب شاس من ائتلاف نتنياهو، والذي حوله إلى حكومة أقلية، زاد من احتمالات صفقة الرهائن”.ونُقل عن مصدر مجهول قوله: “ليس لدى نتنياهو ما يخسره. إنه يدير حملة ناجحة، وينبغي أن يُنظر إليه كبطل أنقذ إسرائيل وضمن إطلاق سراح الرهائن”.ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم تسمهم وصفهم للمفاوضات بأنها “صعبة ولكنها واعدة”.وقال عضو كبير في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، لم يتم الكشف عن اسمه، إن “فرص التوصل إلى اتفاق أكبر من فرص عدم التوصل إلى اتفاق”.وزعم مسؤول إسرائيلي آخر، لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أن نتنياهو قدم “تنازلات كبيرة ونحن قريبون من التوصل إلى اتفاق”.قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إنه لديه أخبار “جيدة” بشأن قطاع غزة، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 198 ألف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.