تقرير: نتنياهو يضغط لإبرام صفقة الهدنة في غزة.. والجيش الإسرائيلي يحذر: رفح ستعود لحماس

منذ 3 ساعات
تقرير: نتنياهو يضغط لإبرام صفقة الهدنة في غزة.. والجيش الإسرائيلي يحذر: رفح ستعود لحماس

تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن قرار مفاجئ اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واستعداده لتقديم تنازلات كبيرة في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى.

تحت قيادته، يستعد الجيش الإسرائيلي للتخلي عن معظم الأراضي التي يحتلها في قطاع غزة. ويشمل ذلك التخلي عن السيطرة على محور موراج جنوب قطاع غزة. كما سينسحب بشكل كبير من المحيط الأمني، وهو منطقة السياج التي امتدت حوالي كيلومترين داخل قطاع غزة خلال عملية “مخزن أسلحة جدعون”. ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “معًا”، يتعين على الجيش الآن العودة في بعض المناطق إلى خط يبعد بضع مئات الأمتار فقط عن الحدود.

وبحسب مصادر سياسية، يُصرّ نتنياهو على التوصل إلى اتفاق مبدئي لإطلاق سراح الأسرى في أقرب وقت ممكن. ولهذا الغرض، أوعز للوفد الإسرائيلي بالبقاء في الدوحة، على أمل التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة.

لكن هناك آراء متضاربة داخل الجيش الإسرائيلي حول مدى وطبيعة هذا التنازل.

وقال رئيس الأركان إيال زامير هذا الأسبوع إن الجيش سيبدي مرونة ويترك القرار للقيادة السياسية.

وأضاف زامير “إذا تم التوصل إلى اتفاق، فيجب علينا الاستعداد وفقًا لتعليمات القيادة السياسية”، في رسالة واضحة مفادها أن الجيش لن يعارض هذه الخطوة ولكنه سيتكيف مع القرارات.

والأهمية العملية، كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، هي أنه إذا قرر نتنياهو قبول الاتفاق، حتى لو كلفه ذلك تراجعاً كبيراً، فإنه سيكتسب القوة من خلال الجيش ولن يكون عقبة بعد الآن.

مع ذلك، لا يتفق جميع العسكريين مع هذا النهج. يعتقد بعض المسؤولين العسكريين أن الانسحاب من محور موراج سيعيد رفح فعليًا إلى سيطرة حماس، ويقوّض نجاحات عملية جدعون، لا سيما في الحفاظ على خط التماس.

يدور جدلٌ جوهريٌّ حول إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل مع حماس. بعض كبار الضباط العسكريين الإسرائيليين مقتنعون بأن حماس لن تتنازل أبدًا عن قوتها التفاوضية. لذا، فإن النهج العملي هو إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى – لأطول فترة ممكنة – حتى لو كان الثمن باهظًا.

وفي الوضع الراهن، وفقاً لمسؤولين عسكريين كبار، فإن هذه التنازلات لا تمثل وقفاً مؤقتاً للقتال في رفح فحسب، بل أيضاً بداية لعملية من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء الحرب ككل.

ويدرك الضباط أن الخطوة التالية قد تكون البدء في مفاوضات لوقف إطلاق نار شامل تحت الضغط الأميركي، خاصة في ظل التدخل المتزايد من جانب الرئيس دونالد ترامب.


شارك