تسريب لقاعدة بيانات يكشف عن معلومات عن جواسيس تابعين لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني

يتضمن تسريب ضخم لقاعدة بيانات معلومات مفصلة عن أكثر من 100 بريطاني، بما في ذلك جواسيس وأفراد من القوات الخاصة، شاركوا في عملية سرية لإحضار آلاف الأفغان إلى بريطانيا.

وذكرت مصادر بوزارة الدفاع البريطانية أن قاعدة البيانات المسربة تحتوي على معلومات مفصلة عن جواسيس جهاز المخابرات البريطاني (إم آي 6) وأفراد القوات الخاصة البريطانية وأفراد آخرين من القوات الخاصة الذين دعموا الطلبات الأفغانية للانتقال إلى بريطانيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).

في فبراير/شباط 2022، تم تسريب قاعدة بيانات تحتوي على معلومات شخصية لنحو 19 ألف فرد تقدموا بطلبات بموجب برنامج سياسة إعادة التوطين والمساعدة في أفغانستان عن طريق الخطأ من قبل مسؤول في وزارة الدفاع.

واكتشفت وزارة الدفاع هذا التسريب بعد أكثر من عام، بعد أن نشر مصدر مجهول مقتطفات من قاعدة البيانات في مجموعة على فيسبوك في أغسطس/آب 2023.

وتضمنت البيانات المسربة أيضًا أسماء وتفاصيل الاتصال الخاصة بالمتقدمين لبرنامج سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية (ARAP)، بالإضافة إلى أسماء أفراد عائلاتهم.

وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، أعرب وزير الدفاع جون هيلي عن “أسفه العميق” نيابة عن الحكومة البريطانية بشأن تسرب البيانات بعد أن رفع قاضي المحكمة العليا أمرًا قضائيًا غير مسبوق كان يمنع نشر المعلومات حول الحادث.

وقال وزير الدفاع في وقت لاحق أمام مجلس العموم إن قاعدة البيانات “تحتوي على أسماء وتفاصيل الاتصال بالمتقدمين، وفي بعض الحالات، معلومات عن أفراد أسرهم، وفي عدد محدود من الحالات، تم تسجيل أسماء أعضاء البرلمان وكبار الضباط العسكريين والمسؤولين الحكوميين كداعمين لطلباتهم”.

وأضاف أن “هذا كان خطأ إداريا خطيرا”.