سوريا: آلاف من أبناء القبائل العربية يتجهون إلى السويداء دفاعاً عن عشائر البدو

وصل آلاف من أبناء القبائل والعشائر العربية السورية إلى منطقة دمشق ومحافظتي درعا على الحدود مع محافظة السويداء جنوب سوريا. وكانت القبائل البدوية في السويداء قد أطلقت نداءات استغاثة في وقت سابق عقب هجوم شنته فصائل من السويداء يوم الخميس.
اتهم وجهاء عشيرة المساعيد في محافظة السويداء “مجموعات مسلحة من محافظة السويداء بمهاجمة قرى يقطنها أبناء العشيرة وقتل العشرات منهم وحرق منازلهم وسرقة أغنامهم وأبقارهم وسياراتهم والاعتداء على نسائهم”.
ودعا علي الجملان، من عشيرة الجملان في منطقة اللجاة بين محافظتي درعا والسويداء، وجهاء محافظة السويداء إلى إيقاف المجازر والاعتداءات على أبناء العشيرة، لأن هذه الأفعال لا تجلب إلا الدمار والخراب.
حمّل الجملان الحكومة السورية مسؤولية مقتل أبناء العشائر على يد الجماعات المسلحة الدرزية، قائلاً: “بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار مساء الأربعاء الماضي، انسحب الجيش. إلا أنه منذ صباح الخميس، تتعرض جميع القرى والبلدات لهجوم ممنهج من قبل الجماعات المسلحة”.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه عقب تطبيق بنود الاتفاق في السويداء الذي أعلنته وزارة الداخلية ونقل مسؤولية حفظ الأمن في المحافظة إلى بعض الفصائل المحلية والمشايخ، هاجمت مجموعات إجرامية حي المقوس وارتكبت مجازر واعتداءات بحق المدنيين.
ونقلت سانا عن مصادر محلية قولها إن هذه المجموعات هاجمت الحي، وارتكبت مجازر بحق النساء والأطفال، ونفذت إعدامات ميدانية، واعتدت على قبائل المنطقة وبدوها. كما أشارت إلى سقوط عدد كبير من المدنيين بين قتيل وجريح.
وأضافت المصادر: “منذ ساعات الصباح، سجلت حركة نزوح قسري بين أبناء العشائر البدوية في محيط السويداء، وسط تهديدات من قبل مجموعات خارجة عن القانون باستهدافهم”.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا بمقتل ما لا يقل عن 516 شخصا منذ اندلاع القتال في 13 يوليو/تموز بين البدو والدروز، الذين يشكلون الأغلبية في محافظة السويداء.
وفي أعقاب هذه الاشتباكات، اتفق الدروز والحكومة السورية في محافظة السويداء على وقف إطلاق النار.